قضت محكمة في كولونيا غربي ألمانيا، الأربعاء، بسجن شاب مغربي ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة، في أول قرار للقضاء الألماني عقب الاعتداءات التي وقعت ليلة رأس السنة ونسبت إلى مهاجرين. ومن المتوقع أن يمثل مشتبه بهما آخران، مغربي يبلغ من العمر 18 عاما وتونسي يبلغ 22 عاما، أمام القضاء. وهما متهمان بسرقة كاميرا في الليلة نفسها، وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس». ولا يتعلق أي من هذه الحالات بالاعتداءات الجنسية ليلة رأس السنة، حيث تعرضت نساء لاعتداءات من جانب شبان مهاجرين، قالت الشرطة ومسؤولون سياسيون إنهم يتحدرون من دول شمال إفريقيا. وعلى الشاب المغربي البالغ من العمر 23 عاما، والذي اعترف بفعلته خلال الجلسة وقدم اعتذاره، أن يدفع غرامة مالية قدرها 100 يورو. وأدين المغربي بسرقة هاتف امرأة في فناء محطة كولونيا، فيما كانت تصور الكاتدرائية المجاورة ليلة رأس السنة. ولاحقت الضحية الشاب المغربي ما مكن الشرطة من القبض عليه. وهو قيد التوقيف الاحتياطي منذ اعتقاله. كما تم ضبط كمية من المنشطات في حوزته. واعتداءات كولونيا التي نسبتها الشرطة إلى شبان يتحدرون من المغرب أو من مناطق عربية أخرى، أحيت الجدل في ألمانيا حول سياسة استقبال اللاجئين التي انتهجتها المستشارة أنغيلا ميركل.