تحولت جنازة ضحية العنف الأسري ربيعة الزيادي إلى مسيرة احتجاجية ، ضمت مئات المستنكرين من ساكنة مدينة العرائش ، مطالبين بإحقاق العدالة في قضية ربيعة التي اعتدى عليها زوجها الشرطي و ثلاثة من أصدقائه، بشكل تجاوز حدود الإنسانية والأخلاق السوية والعرف المغربي، حيث قام هذا الأخير، حسب ما صرحت به الضحية قبل وفاتها، رفقة أصدقائه، وبالاعتداء عليها بالضرب على مستوى الرأس والطعن في الظهر والاغتصاب بمشاركة صديق له، ثم قيدها وتركها مدرجة في دمائها ورحل. وقالت الضحية عبر فيديو نشر على المواقع الاليكترونية ساعات قبل وفاتها، والتي لم تقدم لها الاسعافات الأولية في حينها وظلت تنزف ، إلى حين اكتشافها بعد يومين من طرف أختها ورجال أمن العرائش وبعض الحقوقيين، و تسبب هذا الإعتداء الشنيع في إصابة الضحية بنزيف في الدماغ و شلل نصفي ومضاعفات خطيرة بسبب الاغتصاب بآلة حادة حسب ما صرح بعض أقاربها، كما أشارت أن زوجها تهجم على بيت عائلتها وهو في زيه الرسمي للشرطة و جاء على مثن سيارة للأمن، في حين كانت تصريحات طفلتها التي تعيش رفقة جدتها و أمها الفقيدة بالديار البريطانية ، جد مؤثرة وصادمة، حين قالت بالحرف" أمي كانت تعامله بالمعروف ، وخططت مرارا لاصطحابه معها الى لندن ورغم ذلك اعتدى عليها.."، وأقسمت بقسم تجاوز طفولتها بعشرات السنين، على أنه في حالة تقصير العدالة و عدم اتخاذ القانون لمجراه كي ينصف أمها القتيلة فستتولى هي الثأر لها حين تكبر. لفظت ربيعة أنفاسها الأخيرة، صبيحة يوم الأحد 21 فبراير، في مستشفى ابن سينا في الرباط، بعد رحلة استشفاء دامت أسابيع، حيث كان من المرتقب أن تجري عملية جراحية يوم الإثنين 22 فبراير حسب ما أكدت عائلة الضحية لبعض المواقع، وذلك بعد ما تم تأجيل العملية مرتين بدعوى عدم وجود مكان فارغ بغرفة العناية المركزة، وبأمر من وكيل الملك أعد تقرير للطب الشرعي، بعد تشريح الجثة، حدد أسباب الوفاة، ثم نقلت العائلة جثمانها بمعية عدد من النشطاء الحقوقيين، صباح أول أمس من مستودع الأموات بالرباط، إلى مدينة العرائش حيث كان ينتظر وصولهم عدد غفير من سكان المدينة الذين بكوا بحرقة امرأة تعرضت للتعنيف الشديد من طرف زوجها وصديق مما أدى إلى وفاتها، وبعد صلاة الجنازة، تم حمل نعشها في موكب مهيب إلى مثواها الأخير. إلا أنه بعد إتمام مراسيم الدفن تحولت الجموع الغفيرة المشاركة في الدفن إلى الاحتجاج عبر مسيرة، كانت ستتجه إلى مركز الأمن وبعده إلى محكمة المدينة، إلا أن نزول قوات الأمن بكل أجهزتها من عناصر مكافحة الشغب والقوات المساعدة وغيرها، حال دون إتمام المسيرة الاحتجاجية لمسارها، بعد مشادات كلامية بين متزعمي المسيرة، والقيادات الأمنية في المدينة التي طالبت بتفريق المسيرة مع وعود بأن تأخذ القضية مسارها العادي أمام العدالة.