تراجع ما يقارب ثلاثين تلميذا القاطنين بكل من دواوير لحداحدة، أولاد أمبارك، أولاد سعيد، الرحامنة، أولاد سيدي موسى، أولاد كاري و روسفان و الذين يتابعون دراستهم بالثانوية الإعدادية عمر بن الخطاب و ثانوية القدس التأهيلية بتويسيت على حوالي الساعة الحادية عشر و النصف من صباح يوم الجمعة 19 فبراير 2016 عن المسيرة التي انطلقت من مؤسستهم التعليمية مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة إقليمجرادة. و كان قرار التراجع عن استكمال المسيرة التلمذية هو حضور رئيس دائرة أحواز جرادة و كذاقائد قيادة جماعة تيولي إضافة إلى مصالح أمنية أخرى و كذا أعضاء من جمعيات المجتمع المدني التي تبنت هذه القضية ( أعضاء من اللجنة الإدارية للهيأة الوطنية لحماية المال العام و جمعية تيولي للتنمية و إغاثة الطبيعة ) الذين فتحوا حوارا مع التلاميذ و وعدوا بعقد لقاء مع الآباء في بداية الأسبوع بقيادة تيولي لمناقشة المشاكل القائمة و من بينها النقل المدرسي الشيء تم الوعد به خلال لقاء بعض أعضاء جمعية النجاح للنقل المدرسي بتيولي مساء نفس اليوم مع عامل إقليمجرادة حول هذه القضية. و جاءت هذه المسيرة التي قطع التلاميذ خلالها حوالي 12 كلم - حسب تصريحات بعض التلاميذ التي استقتها " العلم " بعين المكان ( منطقة الشخار ) - بسبب الازدحام الذي تعرفه حافلة النقل المدرسي المخصصة لنقلهم من دواويرهم في اتجاه المؤسسة المذكورة إذ يتم تكديس الإناث و الذكور فيها لتصبح المقاعد القانونية مضاعفة في غالب الأحيان ثلاث مرات و خاصة بعد تعويض مقاعدها الأصلية بوضع خشب ككراسي لربح المساحة من أجل التكديس إضافة إلى مشاكل أخرى تم تلخيصها في المطعم المدرسي. و حسب تصريحات استقتها " العلم " من بعض أولياء التلاميذ المحتجين فإن شكايات تم تقديمها للجهات المعنية من أجل تحسين خدمات النقل المدرسي التي اعتبروها جزءا من محاربة الهدر المدرسي لكن دون جدوى مع العلم آنه تم عقد لقاءات سابقة بجماعة تيولي الشيء الذي أكده رئيس الجمعية المذكورة في اتصال مع " العلم " حيث قال أن الحافلة تتعدى طاقتها الاستعابية القانونية بكثير إذ يتم نقل ما يقارب 40 تلميذا الشيء الذي يمثل خطرا عليهم في حالة وقوع حادثة لا قدر الله ناهيك ما يسببه التزاحم و الالتصاق خلال الرحلة معبرا أن المسؤولين لم يعيروا اهتماما لذلك رغم الشكايات المقدمة في هذا الشأن بل لم يتم تنفيذ الوعود التي أعطيت في هذا الشأن مع العلم أن عدد المعنيين بهذا النقل المدرسي يصل إلى 65 تلميذا و 25 تلميذة ( التلميذات يتم نقلهن في بداية الأسبوع و نهايته). و جدير بالإشارة أن التلاميذ المعنيين انقطعوا عن الدراسة منذ يوم الإثنين 15 فبراير 2015 احتجاجا على هذه الوضعية .... فهل سيتم تسوية مشاكل التلاميذ الذين يعيشون تحت رحمتها منذ بداية الموسم الدراسي و إنهاء معاناة آبائهم النفسية بهذه القضية أم أن الوضع يتطلب المزيد من النضالات و لو في سن الزهور ؟؟؟؟؟....