.......................................................................... قضى سكان منطقة الشخار الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم جرادة ليلة الثلاثاء/الأربعاء 23/24 دجنبر في العراء تحت رحمة قساوة الطقس. وذلك بعد أن تمت محاصرتهم من قبل رجال الدرك الملكي ومنعهم من الوصول إلى عمالة إقليم جرادة، حيث كانوا ينظمون مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه العمالة مصحوبين بأطفالهم الصغار، الذين انقطعوا عن الدراسة وتسلحوا بالعلم الوطني وصور جلالة الملك وانضموا إلى آبائهم وحوالي 1000 رأس من الماشية، في مسيرتهم احتجاجا على حرمانهم من التعويض الذي وعدت به إدارة المياه والغابات كمساعدة للساكنة، والتي تعتمد على تربية الماشية، في مقابل عدم ممارسة نشاط الرعي داخل "محمية الشخار". وقد جاء تنظيم المسيرة الاحتجاجية في اتجاه عمالة جرادة بعد استنفاذ ساكنة الشخار جميع السبل من أجل حل مشكلتهم مع تعاونية "الزيتونة" وإدارة المياه والغابات، والمتمثلة في الدعم المادي من أجل توفير المواد العلفية لأغنامهم، والتي فقدوا منها حوالي 100 رأس بسبب حرمانها من الرعي داخل محمية الشخار وعدم قدرة بعض السكان على اقتناء العلف. وإلى حدود الآن مازال سكان الشخار، مؤازرين من قبل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة، معتصمين رفقة ماشيتهم عند مدخل مدينة جرادة في انتظار التحاور معهم والتدخل لإنصافهم، خاصة وأن ممثلين عنهم قصدوا مقر العمالة يوم الثلاثاء لتبليغ احتجاجاتهم للسلطات غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك.