تتوجه أنظار الجمهور العسكري ومعه كل الجمهور المغربي اليوم الخميس بداية من الساعة الثانية بعد الظهر إلى الملعب الأولمبي المنزه بالعاصمة التونسية تونس الذي سيحتضن قمة مغاربية قوية ستجمع بين النادي الإفريقي التونسي والجيش الملكي المغربي برسم ذهاب نهائي مسابقة دوري أبطال شمال إفريقيا لكرة القدم. وكان الفريق المغربي حل بتونس مبكرا منذ يوم الاثنين المنصرم من أجل التأقلم مع الأجواء التونسية وكذا الملعب الذي ستقام عليه المباراة. وقبل مباراة اليوم خاض الفريق العسكري أربع حصص تدريبية بدأها بحصة واحدة عصر يوم الاثنين لإزالة إعياء السفر، وحصتين واحدة صباحية وأخرى في العصر يوم الثلاثاء همتا الجوانب التقنية والبدينة وحصة واحدة أخيرة يوم أمس الأربعاء في نفس التوقيت الذي ستجرى فيه مباراة اليوم وقد كانت مغلقة لأنها خصصت لوضع آخر اللمسات على الخطة التي سيعتمدها المدرب امحمد فاخر في المباراة. وتعول الجماهير المغربية كثيرا على فريق الجيش الملكي لرد بعض الاعتبار للكرة الوطنية التي تجرعت في الآونة الأخيرة هزيمتين متتاليتين على أيدي نظيرتها التونسية ويتعلق الأمر بفوز كل من الترجي على المغرب الفاسي والصفاقسي على الرجاء البيضاوي. ويعي أبناء المدرب محمد فاخر جسامة المسؤولية التي على عاتقهم لكنهم أبدوا قبل إقلاعهم نحو تونس تفاؤلهم الكبير بالعودية بنتيجة إيجابية من قلب تونس وبالتالي تعبيد الطريق نحو التتويج بأول نسخة من دوري أبطال شمال إفريقيا. وينتظر أن يسترجع فريق الجيش بعض لاعبيه المصابين والذين عمد فاخر على إراحتهم في المباراة الأخيرة في البطولة الوطنية أمام النادي القنيطري كالمهاجمين مصطفى العلاوي وجواد وادوش بالإضافة إلى لاعب الوسط أمين قبلي و المدافع عمر بندريس. وكان المدرب فاخر عبر في تصريح ل«العلم» عن تخوفه من أن تلعب عوامل أخرى غير كرة القدم في ترجيح كفة الفريق التونسي في مباراة اليوم مستدلا في ذلك على التجارب السابقة للأندية المغربية التي واجهت نظيراتها التونسية في مختلف المسابقات والتي غالبا ما كانت تعاني من القرارات الجائرة للحكام إما بإعلان ضربات الجزاء أو طرد بعض اللاعبين. وأضاف مدرب الفريق العسكري أن لاعبي فريقه يحسون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في رد الاعتبار للكرة المغربية خصوصا بعد إقصاء فريقي المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي على أيدي فريقين من تونس وقال في هذا الصدد: "مسؤولية فريق الجيش الملكي مضاعفة بشكل كبير في هذه المباراة، فكما لاحظتم سنة 2008 مرت باهتة جدا على الكرة المغربية لذلك أقول إن المسؤولية كبيرة على عاتق لاعبي فريق الجيش الملكي لرد الاعتبار للمغرب.. أو على الأقل إن شاء الله محو آثار إقصاء فريقي الرجاء والمغرب الفاسي على أيدي ناديين من تونس". وبدوره يسعى النادي الإفريقي إلى تكريس تفوق الكرة التونسية هذه الأيام على نظيرتها المغربية وسيدخل مباراة اليوم مدججا بأبرز نجومه مثل النيجيري ايزينوا اوتوروغو و خالد المليتي و ياسين بوشعالة إلى غيرهم من اللاعبين الذين استقدمهم حديثا. ويعد النادي الإفريقي أحد أبرز الأندية الرياضية في تونس حيث يعتبر أحد أبرز المتنافسين التقليديين على لقب البطولة إلى جانب منافسيه الترجي الرياضي والنجم الرياضي الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي. كما يملك الفريق الرقم القياسي في عدد الكؤوس المرفوعة مع الترجي، وثاني أكبر عدد من البطولات بعد الترجي أيضا. ولأن الفريق حصل على بطولة الموسم المنصرم 2007/2008 فهو مؤهل لخوض غمار مسابقة دوري أبطال إفريقيا لهذه السنة شأنه في ذلك شأن فريق الجيش الملكي وقد يلتقي الفريقان في هذه المسابقة أيضا. للإشارة سيقود مباراة اليوم طاقم تحكيم مصري يتكون من الثلاثي الدولي عصام عبد الفتاح (في الساحة) وناصر صادق (مساعد أول) ووليد شعبان (مساعد ثاني).