يواجه المغرب الفاسي يومه الخميس الترجي التونسي في مباراة حارقة على أرضية الملعب الأولمبي بالمنزه برسم ذهاب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للفرق الفائزة بالكؤوس بداية من الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المغربي، ويراهن الفاسيون على العودة إلى المغرب بنتيجة إيجابية بالرغم من حالة العياء التي تجثم على اللاعبين من جراء مضاعفات رحلة سرت المتعبة، وقطع آلاف الأميال بين ليبيا والمغرب ثم العودة إلى تونس، وهو ما فرض على الجهاز التقني ل«الماص» خاصة المعد البدني حسن طالب التركيز على حصص تذويب الإرهاق والتقليل من الإجهاد البدني للاعبين لم يسبق لهم أن خاضوا جملة من المباريات في هامش زمني قصير. ومنذ وصوله إلى العاصمة التونسية حرص الطاقم التقني برئاسة المدرب السينغالي لامين ديانغ على تعميق دراسته للترجي ودراسة مجموعة من الأشرطة الخاصة بمبارياته، بل إن الحصة التدريبية التي أجريت بملحق ملعب المنزه أحيطت بسرية تامة. وعلى الرغم من أهمية المباراة المغاربية إلا أن الشارع التونسي يبدو منشغلا أكثر باللقاء الكلاسيكي الذي سيجمع يوم السبت القادم الترجي بنجم الساحل التونسي، مما يجعل المدرب البرتغالي يفكر في إشراك العديد من البدلاء في مواجهته للمغرب الفاسي، ومما زاد من متاعب الترجي، الذي احتج لدى الاتحاد التونسي لكرة القدم على ضغط البرمجة وطالب بتأخير مباراته أمام النجم إلى يوم الأحد بدل السبت، خوضه لمباراة باليمن يوم الثلاثاء الماضي أمام الهلال الساحلي لصنعاء برسم دوري أبطال العرب انتهت بانتصار التونسيين بهدفين لواحد، والعودة في نفس اليوم على متن طائرة خاصة إلى تونس من أجل التحضير لبقية الاستحقاقات بملعب النادي بالمنزه وهي الحصص التدريبية التي يشارك فيها اللاعب السابق للرجاء البيضاوي الإيفواري إيدغار لوي والذي يخضع لحصص خصوصية من طرف المعد البدني للفريق. وعلى الرغم من العياء الذي يجثم على الفريقين معا وبدرجة أكثر الترجي التونسي، إلا أن الفريقين معا امتثلا لمشيئة البرمجة وانكبا على الاستعداد للمواجهة المغاربية، وسط تخوفات من الآثار السلبية لضغط المباريات الجهوية والعربية على مسار الفريقين في الدوري المحلي، سيما وأن مراكمة المؤجلات لا يخدم مصالح أي فريق، سيما وأن المغرب الفاسي مطالب بالعودة مجددا إلى تونس لمواجهة فريق قوافل قفصة برسم الدور الأول من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ابتداء من مطلع السنة القادمة. وعين اتحاد شمال إفريقيا طاقم تحكيم من مصر لقيادة هذه المواجهة محمد فاروق في الوسط بمساعدة كل من أحمد كرحي وأيمن دكاس، أما مندوب المباراة فهو الجزائري نور الدين بولكعات.