يراهن الجيش الملكي على ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد في مواجهته للإفريقي التونسي برسم ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، هزم الإفريقي العريق ونيل جائزة مالية قدرها 250 ألف دولار ثم إنهاء صلاحية العقدة التونسية تجاه الفرق والمنتخبات المغربية و بالتالي الثأر لفريقي المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي. كل هذه الرهانات المادية والمعنوية ستكون حاضرة في المواجهة التي تجمع بعد زوال اليوم ابتداء من الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت العالمي النادي الإفريقي التونسي والجيش الملكي على أرضية ملعب رادس، خاصة وأن الفريقين معا يحملان رصيدا متقاربا من الإنجازات، فالإفريقي نال لقب البطولة 12 مرة والكأس 11 مرة، بينما حصل الفريق المغربي على 12 لقبا للبطولة مقابل 10 كؤوس فضلا عن حضور إفريقي وازن للناديين معا. كل هذه المعطيات تكفي لتحويل النهائي المغاربي إلى قمة حقيقية سيما بوجود لاعبين دوليين في تشكيلة الفريقين معا، بل إن النهائي سيكون فرصة لهذا المدرب أو ذاك للظفر بلقب مبكر من شأنه أن يفتح الشهية للقب المحلي أو القاري. وعلى الرغم من حداثة هذه المنافسة إلا أن «أجرها كبير» على حد تعبير المدرب المغربي امحمد فاخر، حيث سينال الفريق الفائز جائزة مالية قدرها 250 ألف دولار، فيما ينال المهزوم 100 ألف دولار، فضلا عن 20 ألف دولار عن كل مباراة، وستنال جامعة كرة القدم المغربية حصة من كعكة كأس شمال إفريقيا، قدرها 35 ألف دولار 25 ألفا من منافسات كأس الفرق البطلة و10 ألاف دولار من بطولة كأس الأندية الفائزة بالكؤوس، وعلى الرغم من إقصاء المغرب الفاسي من الدور ما قبل النهائي أمام الترجي التونسي إلا أن نصيبه المالي يصل إلى 90 ألف دولار 50 ألف المخصصة لكل نادي مشارك في المنافسات و10 آلاف دولار عن كل مباراة خاضها الفريق الذي لعب أمام نادي خليج سرت الليبي مرتين والترجي التونسي ذهابا وإيابا. واستعدادا لهذه المواجهة حل وفد الجيش الملكي بالعاصمة التونسية منذ صباح زوال يوم الإثنين الماضي، بعد أن خاض حصة تدريبية أخيرة على أرضية الملعب البلدي لبرشيد، واستأنف تداريبه في تونس بكامل عناصره باستثناء الغياب الاضطراري للاعب جواد أقدار، صاحب هدف التأهيل أمام شبيبة القبائل الجزائري، بسبب إصابة طارئة. وقبل توجهه إلى تونس تابع امحمد فاخر مجموعة من المباريات الخاصة بالإفريقي التونسي خاصة مباراة القمة الأخيرة التي جمعته بالنجم الرياضي الساحلي والتي انتهت بالتعادل هدف في كل مرمى، بغية الوقوف على مكامن القوة والضعف في صفوف الخصم الذي يستمد نجاعته الهجومية من لاعبه تشالا. بينما يسعى المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة إلى الدفع باللاعب النيجيري أبوادجي مهاجم أنيمبا سابقا الذي استقدمه النادي الإفريقي في الفترة الشتوية للانتقالات من أجل تعزيز الرهان الهجومي. ومن المنتظر أن يعود الوفد العسكري، المؤازر في تونس بالعديد من محبيه، إلى أرض الوطن صباح يوم السبت من أجل التحضير لمباراة الديربي التي تنتظره أمام جمعية سلا يوم الثلاثاء 16 يناير، قبل أن يواجه الرجاء البيضاوي في الدارالبيضاء يوم الأحد 18 من الشهر الجاري، على أن يواجه النادي الإفريقي في إياب نهائي كأس شمال إفريقيا للفرق البطلة يوم 25 يناير، في انتظار تعيين موعد للمباراة المؤجلة أمام المغرب التطواني.