ما أن تفرغت القيادة الجديدة لجبهة البوليساريو الإنفصالية من مؤتمرها الأخير الذي كرست فيه خلودها في المناصب حتى اتجهت للإشتغال على ملف علاقاتها مع الحكومة السويدية. فبعد أيام قليلة من إعلان الحكومة السويدية عن عدم إعترافها بالجمهورية الوهمية بما مثل ذلك من انتكاسة قوية لقادة الرابوني و للمسؤولين في الحكومة الجزائرية الذين كانوا يراهنون على أن يمثل اعتراف السويد بالجمهورية الصحراوية الوهمية بداية انهيار الحظر الأوروبي عليها. سارعت القيادة الجديدة الخالدة في الرابوني إلى انتداب وفد قيادي عنها توجه في زيارة إلى العاصمة السويدية انطلقت يوم الإثنين الماضي 25 يناير ترأسته شخصية بارزة من شخصيات الجبهة و يتعلق الأمر بالسيد محمد خداد. وأجرى الوفد الإنفصالي مباحثات مع وزيرة الخارجية السويدية السيدة مارغوت ولسترم ، كما تباحث الوفد مع رئيس البرلمان السويدي وعقد لقاء مع الأمين العام لحزب اليسار السويدي. وفي كل هذه اللقاءات كان الوفد القيادي الإنفصالي يحاول إقناع المسؤولين السويديين بالعدول عن قرار عدم الإعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية. وهذا ما لم يحصلوا عليه واقتصر الأمر على تأكيد المسؤولين السويديين على موقفهم الثابت من هذا النزاع المفتعل الذي يستند إلى تأييد الجهود الأممية التي تقوم بها الأممالمتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية و مقبولة من جميع الأطراف.