تقف عشرات النساء قرب احد مداخل الكاظمية في محاولة للمشاركة في احياء ذكرى عاشوراء التي تبلغ ذروتها منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء، بعد قرار السلطات السماح للذكور فقط بالدخول اثر تفجير انتحاري نفذته امراة قبل يومين اودى بحياة ما لا يقل عن 35 قتيلا نصفهم من الايرانيين. وتتجمع النسوة في تقاطع عدن في حي الكاظمية، شمال بغداد، بعد ان اصدرت السلطات العراقية بيانا يمنع دخولهن في حين ينتشر عناصر القوى الامنية من جيش وشرطة في نقاط التفتيش المؤدية الى الحي الشيعي. ويتمركز الجنود والشرطة في اماكن محددة واضعين اسلاكا شائكة حولها تمنع الاقتراب منها. واكد بيان عسكري ""الاتفاق على تحديد يومي التاسع والعاشر من محرم لدخول الرجال فقط والمواكب الحسينية الى الكاظمية (...) بغرض تنظيم دخول المواكب وضمان انسيابية سيرها, وذلك بعد التشاور بين ديوان الوقف الشيعي وقيادة عمليات بغداد"". وقتل35 شخصا على الاقل نصفهم من الايرانيين واصيب نحو70 اخرين بجروح, عندما فجرت انتحارية ترتدي حزاما ناسفا نفسها قرب ضريح الامام موسى الكاظم اثناء احياء طقوس عاشوراء الاحد الماضي. ووقفت زهراء محمود الموظفة في دائرة الجنسية مع زوجها واطفالها الثلاثة امام نقطة تفتيش محاولة اقناع احد الجنود بالسماح لها بدخول المنطقة لزيارة عائلتها. وتقول ""جئت اليوم مع اطفالي وزوجي لزيارة عائلتي وفوجئت بهذا القرار. كنت انوي اغتنام يومي العطلة لزيارة ضريح الامام موسى الكاظم وتفقد اهلي (...) لا اعرف الى اين ساتجه الان فهل اعود الى منزلي؟ ام انتظر لعلهم يسمحون لي بالدخول"". وتجلس احدى العجائز مع قريناتها وفتيات في مقتبل العمر على جذع نخلة قرب نقطة التفتيش ينتظرن السماح لهن بالدخول, وتقول ام محمد التي اعتادت زيارة الضريح سنويا ""لم نعلم بهذا القرار. جئنا من شارع فلسطين (شرق بغداد) وها نحن نجلس وننتظر وربما نعود ادراجنا دون جدوى"". ولا تسمح الاجهزة الامنية في نقاط التفتيش بدخول النساء الا اذا كانت لديهن بطاقات تؤكد انهن من سكان المنطقة. في غضون ذلك, ينتشر جنود يعملون على تفريق النسوة قائلين ان هناك معلومات حول وجود انتحاريات يحاولن استهداف التجمعات وفقا لاحد الجنود, الامر الذي يمنع دخول النسوة الى الحي الشيعي. وتقول عجوز انها من سكان الكاظمية وتعاني ""من مرض السكري ولا استطيع الوقوف على قدمي اكثر من اللازم"" في حين تسقط احدى المسنات ارضا فيسارع جنود لنقلها الى سيارة اسعاف.