اعتبر حسن بنعبيشة المدرب الجديد للكوكب المراكشي أن الإشراف على الإدارة التقنية للفريق في الظرف الراهن يبقى تحديا كبيرا بالنسبة إليه ،بالنظر إلى الأزمة التي يمر منها. وقال في تصريح ل «العلم» انه قبل المغامرة لأنه يعرف جيدا الفريق المراكشي بحكم انه سبق واشرف على تدريبه في موسم 2008-2009.حينما كان مساعدا للمدرب التونسي كمال الزواغي، وتم إنقاذ الفريق من مخالب النزول إلى القسم الثاني، مضيفا أن الكوكب فريق كبير وقادر على تخطي هذه المحنة والعودة من جديد إلى الواجهة . وأكد بنعبيشة ، أن مرحلة الفراغ التي يمر منها الكوكب المراكشي حاليا مرتبطة باللاعبين، ولا علاقة للمدرب هشام الدميعي بها، على اعتبار أنه حصل الموسم الماضي على المركز الثالث ضمن سبورة ترتيب البطولة الاحترافية، مشيرا إلى أن لاعبي المجموعة فقدوا التركيز المطلوب، واهتزت نفسيتهم مع توالي الهزائم، الشيء الذي أثر على المردود العام للفريق ، إضافة إلى غضب الجماهير المراكشية على الفريق مما زاد من الضغط الممارس على اللاعبين . وأوضح مدرب فارس النخيل بأنه سيحاول الاشتغال مع اللاعبين خلال فترة توقف البطولة على الجانبي البدني والتقني، وكذا الرفع من معنوياتهم، قصد تحضير فريق قادر على المنافسة بقوة خلال مرحلة الإياب،مؤكدا أن 80في المائة من العناصر التي خاضت الموسم الماضي مازالت بالفريق وهذا ما سيسهل المهمة بعض الشيء ، فضلا على أنه سيعمل على جلب لاعبين أو ثلاثة لتعزيز صفوف المجموعة، وذلك حسب مراكز الخصاص الموجودة في الفريق ، إلى جانب الاعتماد على بعض عناصر فريق الأمل خصوصا أولئك الذين يتوفرون على الإمكانيات التي تؤهلهم لحمل قميص الفريق الأول .متمنيا أن ينخرط الجمهور في دعم ومساندة الفريق لمساعدته على تجاوز هذه العقبة والعودة إلى سكة الانتصارات . و علمت «العلم» أن اللاعبين قطعوا عطلتهم وعادوا إلى استئناف التدريب أمس الجمعة بعدما كان مقررا عودتهم غدا الأحد للدخول في معسكر تدريبي مغلق استعدادا للمواجهة الودية التي ستجمع الكوكب المراكشي في نفس اليوم (الأحد)أمام الصفاقسي التونسي المقررة بملعب مراكش الدولي .وذلك استعدادا لإياب البطولة الاحترافية ، وكذا منافسات المسابقة القارية ،والتي سينازل الفريق في أولى مباريات كأس الإتحاد الإفريقي نادي الجيش البوركينابي في فبراير القادم بالملعب الكبير بمراكش. كما سيخوض الفريق أربع مباريات ودية أخرى الأولى يوم الثلاثاء المقبل ضد نادي نيو شاتل السويسري ، والثانية ستجمعه مع شباب الريف الحسيمي في 26من هذا الشهر، والثالثة يوم 28ضد الجيش الملكي ، على أن يخوض آخر مباراة ودية له في 30يناير أمام اولمبيك خريبكة . ويطمح مدرب الكوكب المراكشي من خلال هذه اللقاءات الودية إلى إعادة الثقة للمجموعة والرفع من معنويات اللاعبين وبالتالي حصول التجانس والانسجام الكامل الذي يتطلع إليه للوقف على التركيبة البشرية التي سيعتمد عليها خلال الاستحقاقات الرسمية . وكان فريق الكوكب المراكشي قد انتدب خلال الميركاتو الشتوي الحالي أربعةجدد لاعبين الأمر يتعلق بكمال البارودي القادم من فريق الاتحاد البيضاويوالذي وقع عقدا لمدة أربع سنوات ، كما تعاقد الفريق مع اللاعب وليد الصبار من الرجاء البيضاوي على سبيل الإعارة لغاية نهاية الموسم الرياضي الحالي ، إضافة إلى اللاعبين الماليين كواطا وديارا .في حين تخلى عن خدمات عدد من العناصر لكبر سنها والتي وضعها في لائحة المغادرين أبرزها مراد الزيتوني . ويذكر أن فريق الكوكب المراكشي قد أنهى الشطر الأول من البطولة الاحترافية في الرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 14نقطة جمعها من ثلاثة انتصارات وخمسة تعادلات مقابل سبع هزائم .وهي وضعية اعتبرتها الجماهير المراكشية بالكارثية والتي عجلت بإقالة المدرب هشام الدميعي.