طالب رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة خوان خوسي امبرودا من المغرب بلهجة شبه آمرة أن «على المغرب أن يستقبل المهاجرين القاصرين» حسب رأيه وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وفي رأي السيد امبرودا كأن المغرب مسؤول عن هؤلاء المهاجرين القاصرين الذين وصلوا إلى مليلية المحتلة، أو كأنهم مغاربة، أو كان المغرب يملك سلطة دولية كبرى لاستقبال هؤلاء وإعادتهم إلى بلدانهم أكثر من تلك السلطة التي تملكها اسبانيا وكان موضوع استقبال المهاجرين هذا مثار جدل بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي سبق له أن عرض على المغرب استقبال هؤلاء والتكفل بإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية مقابل مبالغ مالية وهو نفس الاتجاه الذي سار فيه ممثل أحد الأحزاب اليمينية الإيطالية، إلا أن أي اتفاق في هذا الشأن لم يتم. ويستشف من تعبير السيد امبرودا أن المغرب لا دور له سوى لعب دور الدركي بالنسبة للاتحاد الأوروبي في حين أن الهجرة لها قانون دولي يضبطها والمغرب نفسه يوجد في وضعية صعبة لهذه الهجرة، لأنه بلد مستقل وان هؤلاء المهاجرين الذين يصلون سواء إلى اوروبا أو إلى الثغرين المحتلين سبتة ومليلية هم مواطنون أفارقة مروا من عدة دول ومنها الجزائر ولايطلب الاتحاد الأوروبي منهم أي تدخل في هذا الشأن.