شارك الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين الأسبوع المنصرم في جلسة الأسئلة الشفوية، وتدخل أعضاء الفريق بأسئلة في قطاعات الصحة والخارجية والتعمير... وتدخل الأخ حسن سليغوة في قطاع الصحة بسؤال حول أوضاع العاملين بهذا القطاع به والمنتسبين إليه، الذين لايزالون يشتكون منم ضعف وهزالة التعويضات. لا أحد يجادل في كون قطاع الصحة، قطاع اجتماعي بامتياز، بالنظر إلى الدور الهام الذي يضطلع به في الحياة اليومية للمواطن، وعلى الرغم من أهميته (قطاع الصحة) فإن أوضاع العاملين به والمنتسبين إليه كارثية، حيث مازالوا يشكون من ضعف وهزالة التعويضات الممنوحة لهم، فضلا عن تعثر ترقياتهم، وعدم الإصغاء إلى مطالبهم من قبل الحكومة والوزارة الوصية، وهذا ما دفع الأطباء الداخليون والمقيمون إلى شن إضراب دام «82 يوما» وحيث إن الفريق الاستقلالي الذي يعد ضمير الأمة، يصغي إلى نبضات الشارع والتفاعل مع مطالب الفئات الإجتماعية على اختلاف مستوياتها، وجه الأخ حسن سليغوة سؤالا شفويا آنيا إلى السيد وزير الصحة استهله، بأنه، بعد مرور 82 يوما من إضراب الأطباء الداخليين والمقيمين وبعد مرور 41 يوما عن طرح السؤال من طرف الفريق بشأن الاحتجاجات والإضرابات المشروعة التي خاضتها هذه الفئة من أجل تحقيق ملفها المطلبي العادل والمشروع، ومما جاء في سؤال الأخ سليغوة نهنىء أنفسنا بقبولكم التفاعل مع مجلسنا الموقر وتنوير الرأي العام بالمستجدات والتطورات التي يعرفها هذا الملف. علما أن الأطباء المقيمين والداخليين. -كح ين قرروا تعليق سلسلة الاحتجاجات والإضراب حماية للسلم الاجتماعي وضمانا لحق المواطنين البسطاء في الحق لولوج الخدمات الصحية تحقيقا للمصلحة العامة ليتساءل الأخ سليغوة، عن ماهية التدابير التي ستتخذها الحكومة لحل هذا الإشكال؟ وهل قامت الحكومة بدراسة ولو تقديرية للتكلفة الإجتماعية والمالية للإضراب والاحتجاجات التي خاضها الأطباء المقيمون والداخليون والتي دامت أكثر من 82 يوما من الإضراب؟ - الجواب - - السيد وزير الصحة أثناء جوابه، أفاد أن الوزارة لم تُغلق أبواب الحوار مع المضربين، بل إنها واكبت كل الحركات الاحتجاجية، مستدلا على ذلك بجملة من اللقاءات التي عقدتها الوزارة مع هؤلاء المضربين، منها لقاء عقد يوم 21 سبتمبر، و 26 أكتوبر، وأن كل النقط الخلافية ستعمل الوزارة على تسويتها ماعدا مبلغ 4000 درهم، لأنه مبلغ سيكلف الميزانية العامة للدولة، وفاه السيد الوزير، بكلمة لم ترق الأخ سليغوة هي كون المضربين «عياو» حيث طلب منه سحبها. التعقيب الأخ سليغوة في تعقيبه على جواب السيد الوزير، أشار إلى أن هذه الإضرابات لها تكلفة لاحدود لها، تكلفة تحمل مخاطر كبرى، لأنكم مخاطبا السيد الوزير، اعتدتم الاستكانة إلى الحلول السهلة والبسيطة وعجز تم عن تحقيق أدنى شروط رضى اجتماعي مع الأطباء الداخليين والمقيمين، إن المواطن البسيط يضيف الأخ سليغوة تحمل هذه التكلفة وازدادت معاناته اليومية في الولوج للخدمات الصحية، السيد الوزير، الأطباء هم نخبة المجتمع.. فالأطباء المقيمون قضوا أزيد من 9 سنوات من التكوين المستمر و14 سنة بالنسبة للأطباء المقيمين ليجدوا أنفسهم بعد ذلك وقد األحقوا بمراكز استشفائية وصحية لاتتوفر فيها أدنى شروط الاشتغال علما أن 75% من الاستشفاءات تنجز بهذه المراكز ومع ذلك يشتغلون بها 24 ساعة مستمرة دون انقطاع، مقابل تعويض زهيد لايتعدى 3500 درهم في الشهر، وختم الأخ سيلغوة أن الفريق الاستقلالي يجدد دعمه اللامشروط لقضية الأطباء المقيمين والداخليين ولمطالبهم المشروعة وجعلهم في صلب عملية الإصلاح.