سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهل فيكيك وقبائل بني ڭيل يحتفلون بعيد المولد النبوي الشريف في جو تملأه البهجة والخشوع إلى الله عز وجل.! الحدث الديني ذكر أهل الإقليم بالهجوم الجزائري على فيكيك سنة 1963.!
خلد أهل فجيج و معهم قبائل بني كيل من بوعرفة و تندرارة عيد المولد النبوي الشريف طيلة أيام الأربعاء ، الخميس و الجمعة 23 – 24- 25 من دجنبر 2015 ، و قد تميز هذا الاحتفال بحضور فرق الخيالة ( اتبوريدة ) من بوعرفة و معتركة و تندرارة و لعيون.. حيث دوى طيلة الأيام الثلاثة بارود "اتبوردة" في سماء فجيج بساحة ادراس قرب بني ونيف، و رددت صداه جبال تاغلة و تاغيت و ازغديز و الملياس.. وذكرت هذه العروض سكان المدينة بأمجاد أهل قصر زناكة بأحداث حرب الرمال.. لما تصدى أهل القصر للدخول الاستعماري من الجزائر خلال معارك 1903 حيث آزرهم في ذلك خيالة من قبائل معتركة.. فلم يستطع المستعمر إخضاع القصر إلا بعد أن أمطر عشوائيا القصر من بعيد بالمدافع، فأصيبت بدلك صومعة المسجد الكبير بقصر زناكة و ساحة لجماعت و عدد من المنازل . كما تذكرت الساكنة هجوم الجيش الجزائري على فجيج سنة 1963 بما يسمى حرب الرمال، وقد تم دحره بتلاحم سكان فكيك رجاله و نسائه مع الجيش الملكي الذي كان حاضرا آنذاك رغم قلتة و ضعف تجهيزاته. كما تميز يوم الخميس من تخليد ذكرى المولد النبوي بتنظيم مأدوبات جماعية للفطور و الغداء بالمسجد الكبير قبالة ساحة لجماعت و العشاء بساحة تاشرافت حيث تم طهي أكثر من طن و نصف من الكسكس و الخضر و اللحم وقد تم ذلك بتطوع من نساء أهل القصر و شبابه، وأحيت هذه العملية السنة الحميدة التي يعرف بها اهل زناكة المتمثلة في الوحدة و روح التطوع عند الحاجة.. فبهذه الروح تم بناء مدرسة النهضة المحمدية خلال عقد الأربعينيات من القرن الماضي، وهي المدرسة التي ربت أجيالا و أجيالا، و فيها تتلمذ أبناء الإقليم من مختلف قرى الإقليم، و أصبح العديد منهم يشغل مناصب هامة، كالأطباء و المهندسين و الكتاب و اساتدة جامعيين و غيرهم.. وقد أحيت كذلك هذه المناسبة الوحدة و التلاحم بين أهل فجيج و قبائل بني كيل، هذا التلاحم الذي مكنهم سابقا من تجاوز العديد من الظروف الصعبة التي كانت تعرفها البلاد أبان الاستعمار . و تجدر الإشارة كذلك انه تم تزيين ساحة تشرافت و الطريق المؤدية إلى ساحة ادراس بالأعلام الوطنية، كما علت صورة جلالة الملك محمد السادة باب أهل الغيث مطلة بذلك على ساحة تاشرافت.. و هو ما يدل على تشبث أهل فجيج بوطنهم و مغربيتهم و ملكهم محمد السادس نصره الله وأيده.