تطوان: يوسف خليل السباعي تنظر المحكمة الابتدائية بتطوان هذا الأسبوع في قضية سيدة وأبنائها الأربعة التي أحيلت عليها من طرف مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان بتهمة تكوين شبكة والاتجار في مادة اللصاق « السلسيون» كمادة مخدرة، واستهداف التلاميذ والقاصرين، والاتجار في الخمور المهربة من مدينة سبتة السليبة وحيازة كميات مختلفة منها، إلى جانب صاحب محل تجاري للعقاقير بمدينة طنجة كمزود رئيسي للمتهمين بمادة السلسيون. وعلمت جريدة العلم من مصدر أمني مسؤول أن عملية اعتقال المتهمين تمت انطلاقا من عدد من الشكايات التي توصلت بها المصلحة المذكورة تتهم فيها المتهمة الأولى وأبنائها بتحويل حيهم إلى مكان غير سليم وغير آمن بفعل تواجد العديد من المدمنين بالحي وبالقرب من منزل المتهمة، زيادة على أن مصلحة الشرطة القضائية بتطوان كانت قد حررت عددا من مذكرات البحث في حق المتهمة التي كانت تفلت كل مرة من قبضة عناصر الشرطة القضائية هي وأبنائها عن طريق تنبيهها من طرف بعض المستفيدين منها بالمال أو أنبوب من مادة السلسيون، بيد أن التعليمات الأخيرة التي أعطيت بشأن قضية المبحوث عنهم جعلت الشرطة القضائية تفكر في إعداد خطة محكمة لإيقاف هذه الشبكة، ما أدى إلى اعتقالهم عن طريق مداهمة مسكن المتهمة أخيرا وحجز كميات مهمة من السلسيون بلغت حوالي 500 أنبوب،وأزيد من 120 قنينة جعة، وكمية من الخمور ذات الأشكال المختلفة. وجاء في اعترافات المتهمين الخمسة في غضون التحقيق معهم أن المادة اللاصقة يتم جلبها من مدينة طنجة، حيث يقوم واحد من أبناء المتهمة الأولى المسمى ( س.ب) البالغ من العمر33 سنة بهذه العملية، والذي قاد عناصر الشرطة القضائية إلى المحل التجاري للمسمى (م.أ) البالغ من العمر 43 سنة بمدينة طنجة، هذا الأخير أقر بأن المتهم (س.ب) هو احد زبنائه مباشرة بعد مواجهته به، نافيا أن يكون له علم بأنشطته غير المشروعة. وفيما يتعلق بتهمة الاتجار في الخمور المهربة الموجهة للمعتقلين الخمسة، فقد جاء في اعترافات أحد هؤلاء المتهمين المسمى ( غ.ب) البالغ من العمر 27 سنة أنه يقوم بجلب هاته الخمور من مدينتي الفنيدقوسبتة السليبة، مع إشارته إلى أن الجميع يشارك في ترويجها بحي البليدوس بالمدينة العتيقة.