فاز الدكتور المغربي محمد أبطوي بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز للترجمة في دورتها الثامنة بالرياض، عن ترجمته كتاب "متن المظفر الاسفزاري في علمي الأثقال والحيل" إلى اللغة الإنجليزية مع الدكتور البريطاني سليم الحسني. وأكد الأمير "عبدالعزيز" على أهداف الجائزة التي تتمثل في تعزيز التواصل بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى، وإثراء المكتبة العربية باحتياجاتها من مصادر المعرفة التي تدعم خطط وبرامج التنمية والتعريف بالنتاج الثقافي والإبداعي والعلمي العربي على المستوى العالمي، على حد تعبيره. وقد انطلقت "هذه الجائزة ضمن مشروع مكتبات الملك عبدالعزيز العامة في الرياض والدار البيضاء بالمغرب، وبكين بجمهورية الصين الشعبية؛ بهدف التواصل المعرفي بين الأمم والثقافات، وإقامة جسور ثقافية بين مختلف الحضارات عبر ترجمة العلوم والآداب والمعارف المختلفة". يذكر أن الجائزة تضمنت 13 فائزا يمثلون تسع دول وتلقت أمانة الجائزة ما يزيد عن 118 عمل مترجمفي جميع فروع الجائزة الخمس وتمثل 24 دولة. ويعمل الأستاذ محمد أبطوي أستاذاً لتاريخ وفلسفة العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط. وكان أيضاً كبير الباحثين (senior fellow) بمؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة بمانشستر (FSTC)، المملكة المتحدة، وشغل وظيفة رئيس تحرير الموقع الإليكتروني المتخصص في التراث العلمي الإسلامي MuslimHeritage.com إلى حدود مايو 2014. بعد رسالته للدكتوراه حول مخطوطات جاليليو في الفيزياء والتي حصل عليها من جامعة السوربون بباريس في يونيو 1989، تخصّص في تاريخ العلوم العربية وعمِل باحثا لمدة ثمان سنوات (1996-2003) بمهعد ماكس بلانك لتاريخ العلوم ببرلين. نشر عشرات الكتب والمقالات بالعربية والإنجليزية والفرنسية في تاريخ العلوم وشارك في مؤتمرات وطنية ودولية داخل المغرب وخارجه. نشَر في نوفمبر 2013 كتاب "متن المظفَّر الأسفِزاري في عِلمي الأثقال والحيّل: تحقيق نقدي ودراسة تاريخية لنصوص جديدة في تقليد الميكانيكا العربية" (لندن: مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 2013). يتألف الكتاب من 520 صفحة ويحتوي على سبع نصوص علمية وتكنولوجية لم يسبق نشرها من للإسفزاري في الميكانيكا النظرية والتطبيقية مع ملاحق ومقتطفات من المخطوطات. وطُبع الكتاب في حجم كبير وفي طبعة فاخرة. ونشر في مايو 2015 كتابا جديدا بالإنجليزية يتضمن ترجمة إنجليزية كاملة لمتن الإسفزاري في الميكانيكا مرفوقة بدراسة تاريخية وافية. ويمثل هذا الكتاب الجزء الثاني من مشروع تحقيق متن الإسفزاري العلمي ودراسته وترجمته، وأصدرته مؤسسة الفرقان بلندن في طبعة أنيقة في مجلد من 420 صفحة من القطع الكبير.