فُقد نحو مئة شخص تقريبا جراء انهيار كتلة كبيرة من الطمي ومخلفات البناء في متنزه صناعي بجنوبالصين، بينما أمر رئيس الوزراء لي كه تشيانغ بإجراء تحقيق رسمي في الحادث. وأدى الانهيار الأرضي الذي وقع في مدينة شنتشن جنوب البلاد إلى دفن 33 منزلا، في أحدث كارثة صناعية تشهدها البلاد. وكان التلفزيون الرسمي قد أعلن في وقت سابق أن عدد المفقودين بلغ 91 شخصا، بينهم 59 رجلا و32 امرأة. وقالت وزارة الأراضي والموارد الطبيعية إن الحادثة وقعت عندما انهارت كتلة كبيرة غير مستقرة من الطمي ومخلفات البناء أمس الأحد. وأمر رئيس الوزراء الصيني بإجراء تحقيق رسمي في الكارثة التي جاءت بعد أربعة أشهر من وقوع انفجارات كيميائية ضخمة في ميناء تيانجين شمال البلاد، أدت لقتل أكثر من 160 شخصا. وحطم الانهيار الأرضي مباني متعددة الطوابق في متنزه هنغتايو الصناعي في شمال غرب المدينة، وأدى ارتطام بعضها ببعض إلى تصاعد الأتربة إلى عنان السماء. ونقلت وكالة أنباء الصينالجديدة (شينخوا) عن ليو تشينغ شينغ نائب رئيس بلدية شنتشن، قوله للصحفيين إن الطين غطى منطقة مساحتها 380 ألف كيلومتر مربع، وبلغ عمقه في بعض المناطق عشرة أمتار. وذكرت وكالة شينخوا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمر السلطات المحلية ببذل ما يمكن لتقليل عدد الضحايا إلى أدنى حد، ومعالجة الجرحى ومواساة أفراد العائلات. وأفادت الوكالة أن مئات من رجال الإنقاذ بحثوا بين الأنقاض عن ناجين، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ 14 شخصا، كما نُقل أكثر من تسعمئةٍ من المكان بحلول مساء أمس الأحد. وأرسل مجلس الوزراء الصيني مجموعة للمساعدة في تنسيق جهود الإغاثة شملت أكثر من خمسمئة رجل إطفاء وثلاثين من الكلاب المدربة على الإنقاذ. وأفادت الوكالة اليوم الاثنين بأنه تمت زيادة أعداد عمال الإنقاذ بواقع 1200 شخص، ليبلغ إجمالي عدد العمال 2900. وكان 14 مصنعا و13 مبنى منخفض الارتفاع وثلاثة مهاجع من بين المباني التي سُويت بالأرض، بينما يعتقد خبراء أن هناك احتمالا لوقوع مزيد من الانهيارات الأرضية. من جانب آخر، ذكرت شركة "بتروتشاينا" الحكومية للنفط والغاز، أن الانهيارات تسببت في انفجار خط الغاز الطبيعي، مما أدى لأضرار مادية بطول أربعمئة متر. يشار إلى أن نحو 38 شخصا قتلوا الشهر الماضي بانهيار أرضي في محافظة شيجيانغ الريفية.