نظم فريق البحث في اللسانيات التابع إلى مختبر البحث في اللغة والآداب والتواصل يومي 25 و26 نوفمبر 2015 بقاعة المحاضرات بالكلية متعددة التخصصات - تازة ندوة علمية دولية في موضوع: "الظاهرة اللغوية: مقاربات متعددة التخصصات". تناول المشاركون في هذه الندوة سؤال تعدد التخصصات وتكاملها في مجال معالجة اللغة، خصوصا بعدما انفتحت اللسانيات ابتداءً من النصف الثاني من القرن العشرين على الرياضيات والمنطق بمختلف اتجاهاته والفلسفة وعلم النفس والعلوم المعرفية والعلوم الطبيعية وعلم الأعصاب والمعلوميات، الخ. وأدى هذا الانفتاح إلى إعادة النظر في قضايا لغوية قديمة، واستحداث موضوعات وتخصصات جديدة، كاللسانيات النفسية واللسانيات الاجتماعية واللسانيات الحاسوبية واللسانيات المعرفية واللسانيات الإحيائية. وقد كانت هذه الندوة الدولية مناسبة لتبادل المعلومات والآراء، وتدقيق النظر في حقيقة مفهوم تكامل الاختصاصات وتفاعلها في دراسة الظاهرة اللغوية، والتعريف بمستجدات اللسانيات في هذا المجال، والإسهام في تطوير البحث اللساني العربي المعاصر ودراسة ظواهر اللغة العربية وتفسيرها، وضبط المفاهيم والمصطلحات اللسانية وتبَيّن أصولها وتتبع مسار تشكلها وتبلورها. وأنهت الندوة أشغالها ببيان ختامي تضمن توصيات، منها: - التفكير في سلسلة من الندوات الأخرى تختص كل واحدة منها بمقاربة الظاهرة اللغوية من منظور تخصص معيَّن. - التفكير في فتح مسالك للماستر بالكلية متعددة التخصصات من أجل تشجيع الطلبة على الانخراط في البحث العلمي في مختلف التخصصات. - التفكير في وضع آلية للتنسيق بين المختبرات المهتمة بمعالجة اللغة في مستوياتها وأبعادها المختلفة. - استثمار النتائج العلمية للندوة في تهيئ مشاريعَ بحثٍ مشتركةً بين بنيات البحث في الجامعات المشاركة.