كشفت وزارة الصحة أن اللقاحات التي حقنت لأطفال من الدارالبيضاء غير فاسدة أو متقادمة، حيث تمتد صلاحيتها الى غشت 2009، وبالتالي فهي فوق كل الشبهات. وأوضحت ياسمينة بادو في سياق توضيحات حول الموضوع أمام مجلس المستشارين الثلاثاء الماضي أن وزارة الصحة أجرت بحثا للوقوف على سبب التعفنات لدى هؤلاء الأطفال، مضيفة أن نفس اللقاح يحقن سنويا لمليون و 800 ألف وأن التعفنات أصابت 5 أطفال وليس 20 كما روجت لذلك بعض الصحف، ثلاثة منهم حدث لهم انتفاخ واحمرار بسيط واثنان أصيبا بتقيح وطفل تطلبت حالته تدخلا جراحيا، بما يفيد أن حالة من حوالي مليوني حالة تثبت أن لقاح وزارة الصحة غير مشكوك فيه. وحسب المعطيات الدولية فهذا اللقاح يسبب أعراضا سلبية مثل القيح والاحمرار أو آلام في موضع الحقن وارتفاع الحرارة، وهذه الأعراض يمكن أن تظهر عند 30 الى 50 في المائة من المستفيدين من التلقيح، وقد يظهر تقيح في حالات نادرة بفعل هذا اللقاح حتى ولو لم يكن فاسدا. وفي الاتجاه نفسه أكدت وزيرة الصحة أن وفاة الرضيع الذي عزتها الصحف للقاح نتجت حسب المعطيات والتحاليل لإصابة الرضيع بنوع من المينانجيت (meningo B) والتي لاعلاقة لها باللقاح. لتطمئن الآباء والأمهات أن لقاحات وزارة الصحة جيدة وممتازة ولها مسار خاص مخالف للأدوية حيث يتم اقتناؤها من طرف منظمات دولية وتخضع لمراقبة جد دقيقة، وعلى مدى 27 سنة لم يشكك أحد في اللقاحات المتداولة بالمغرب والتي ساهمت في القضاء على أمراض كالشلل والدفتريا والكزاز، وأي تشويش على هذه اللقاحات سيفتح الباب للتخوفات والعودة الى الوراء 10 سنوات وظهور أمراض اندثرت. وأبرزت أن إنجاز تقرير من طرف خبراء المنظمة العالمية للصحة سيقطع حبل الشكوك لدى أي شخص.