أقامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حفلا تأبينيا للكاتب والناقد السينمائي المغربي الراحل مصطفى المسناوي ،الذي وافته المنية أول أمس الثلاثاء بالقاهرة ، حيث كان يشارك في فعاليات الدورة 37 للمهرجان. وأقيم هذا الحفل بحضور كتاب ونقاد سينمائيين ومخرجين وممثلين ورجال إعلام ، فضلا عن أعضاء من لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان وعدد كبير من العاملين فيه . وفي كلمة لها بالمناسبة ، أكدت ماجدة واصف، رئيسة المهرجان ، أن هذا الأخير افتقد بوفاة مصطفى المسناوي صديقا عزيزا ، مشيدة بالدور الكبير الذي لعبه الراحل على صعيد الثقافة السينمائية. ومن جهته، أبرز سفير الممكلة المغربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ، محمد سعد العلمي، المسيرة الحافلة للراحل المسناوي التي بدأ فيها ككاتب للقصة قبل أن يلج مجال السينما من خلال النوادي السينمائية في فترة السبعينيات من القرن الماضي لينتقل بعد ذلك إلى الكتابة السينمائية التي اختطفته من الكتابة الأدبية، مؤكدا أن الراحل وإن كان قد انصرف للكتابة في السينما فإنه كان يعالجها بروح كاتب مبدع. وقال إن مصطفى المسناوي الذي كان صديقا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحب وعشق مصر وشعبها وحضارتها من خلال حبه للسينما بصفة عامة وللسينما المصرية بصفة خاصة . وشكر السيد محمد سعد العلمي إدارة مهرجان القاهرة على مبادرة تنظيم هذا الحفل التأبيني، مؤكدا أن محبي مصطفى المسناوي والمغاربة عموما يقدرون هذه المبادرة كامل التقدير باعتبارها دلالة قوية على روابط المحبة والوفاء التي ربطت على الدوام بين مصر والمغرب وبين شعبيهما. ومن جهته ، قدم خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة المصري، عزاء الوزارة في فقدان الراحل مصطفى المسناوي ، والذي كان بمثابة خسارة للثقافتين المغربية والمصرية على السواء ، مؤكدا أن الثقافة السينمائية بصفة عامة فقدت فيه أحد أعمدتها الأساسية. وقدم عدد من المشاركين في هذا الحفل التأبيني شهادات في حق الراحل مصطفى المسناوي، أبرزوا فيها مناقبه وخصاله الإنسانية، وأشادوا بشخصيته وفكره وثقافته السينمائية الواسعة والمنفتحة على مختلف التيارات والمدارس النقدية السينمائية. وأجمعت الشهادات على أن الفقيد كان نموذجا مثاليا للمواطن العربي، وعلى أن هويته لم تكن مغربية فحسب بل كانت هوية عربية إنسانية مطبوعة بعمق فلسفي نابع من تدريسه لمادة الفلسفة، ومن ثقافته القومية. كما أشادوا بكتاباته في مجال السينما والنقد السينمائي وأكدو أنه كان يعمد في أسلوبه إلى تقريب اللغة السينمائية من عشاق السينما.