أسفرت ندوة « الاندلس والتوثيق »التي نظمتها مجموعة « البحث في التاريخ المغربي والاندلسي » بكلية الاداب بمرتيل على الاتفاق على تحويل ماستر «الاندلس تاريخ وحضارة» بالكلية إلى ماستر مشترك بين جامعة عبد المالك السعدي والجامعة الدولية بالاندلس. كما تم الاتفاق خلال هذه الندوة , المنظمة بتنسيق مع جمعية «»تطاون أسمير»» في ختام اشغالها التي دامت ثلاثة أيام الاسبوع الماضي , بحضور عدد من الاستاتذة الباحثين بالجامعات المغربية والاسبانية ، على ترجمة كتاب «»أجوبة ابن ورد الاندلسي «» إلى اللغة الاسبانية. وأكد المشاركون في الندوة , التي ألقيت خلالها عروض ناقشت مختلف المصادر الاندلسية من مدونات تاريخية وأدبية وكتب جغرافية وفقهية ومؤلفات علمية ووثائق ، أهمية الاتكباب على مصادر أخرى مستقبلا لتحليل التاريخ الاندلسي وإبراز أهميته من قبيل النقود والمعمار والحفريات الاثرية والخزفيات وغيرها ، وذلك بعدما تم الاعتماد خلال الندوة بصفة شبه كلية على المصادر الكتابية فقط. وقد تطرقت عروض الباحثين المتخصصين المغاربة والاسبان على الخصوص إلى عدة محاور من بينها إشكالية التوثيق والادب والمرأة والسياسة والفلاحة والعمران وفن الرحلة وغيرها. وفي هذا السياق , ذكر الاستاذ والمؤرخ امحمد بن عبود منسق مجموعة «» البحث في التاريخ المغربي والاندلسي»» بالكلية أن جامعة عبد المالك السعدي تمكنت من تأسيس مدرسة متخصصة في التاريخ الاندلسي باعتبار العدد الهائل من الاطروحات التي ناقشت الموضوع , داعيا الطلبة إلى مواصلة البحث في التاريخ الاندلسي خاصة الجانب المتعلق منه بالتوثيق. وتعتبر هذه الندوة الاولى من نوعها ضمن سلسلة من الندوات التي ستعقد سنويا حول تاريخ الاندلس من طرف المجموعة , حيث ستتطرق مستقبلا إلى محاور أخرى في التاريخ الاندلسي من ضمنها التطور العمراني والمعماري , والمجتمع الاندلسي , والسياسة والثقافة. وقد ساهم في هذه الندوة العلمية أساتذة متخصصون في مجالات مختلفة من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان, وجامعة محمد الخامس بالرباط, وكلية الاداب بوجدة, وكلية ابن طفيل باكادير, وكلية الاداب بن مسيك بالدار البيضاء, وجامعة طرابلس الليبية , بالاضافة إلى أساتذة متخصصين وباحثين من جامعات اشبيلية ومالقا ومايوركا ومدريد.