أكد رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، على ضرورة تعاون السلطات السعودية مع إيران حول تداعيات كارثة منى، لافتًا إلى أنه تعاونًا مطلوبًا بين البلدين لم يقم بعد وينتظر أن يتبلور. وقال خرازي أن هذه الكارثة أثارت مشاعر الناس ومن المنتظر ان تتعاون الحكومتان الايرانية والسعودية لايجاد حلول للمشاكل الا ان هذا التعاون لم يتبلور للاسف بصورة صحيحة لحد الآن. واشار الى جهود طهران لايفاد لجنة خاصة الى السعودية لمتابعة تداعيات الحادث، مؤكدا على ضرورة ايجاد حلول للمشاكل المرتبطة بهذه الزيارة لأن الاضرار النفسية المترتبة على الحادث كبيرة وينتظر الناس ايجاد الحلول بسرعة. وردًا على سؤال حول ادعاء السلطات السعودية بأن إيران تسعى لتسييس الموضوع، قال: إن عددًا كبيرًا من الحجاج الابرياء لقوا مصرعهم بسبب الاهمال، وان جهود ايران لايجاد حل للمشكلة تصب في سياق الدوافع الانسانية والاستجابة لمطالب الناس وهذا لايرتبط بمثل هذه الإدعاءات. ولفت الخزاري أن حقيقة الكارثة لم تتكشف بعد، إلا أنه سيتم تحديدها تدريجيًا بالتأكيد، وفي حال ثبوت مقصرين بوقوعها فان توقعنا ان تتحمل السعودية المسؤولية وتتعامل بجد مع الموضوع. وأشار إلى احتمال إجراء حوار بين إيران وأميركا حول الاوضاع الجارية في العراق واليمن، وقال: إن الأميركيين هم جزء من المشكلة حيث دعموا الإرهابيين في سوريا ولاذوا بالصمت ازاء الجرائم التي ترتكب في اليمن، ومادامت الاوضاع قائمة على هذا الحال فانه لاجدوى من المفاوضات معهم.