وحول موضوع اشتغال الطلبة خلال العطلة الصيفية لتدبير مصاريف الدراسة يقول محمد عبد الوهاب العلالي، دكتور في علم الاجتماع وأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال: «أعتقد أن عمل الطلبة في الصيف مرتبط بتلبية طموحات عملية لا يستطيع بعض الطلبة تحقيقها، مادية بالأساس، وبالتالي تعبر عن تضحية وانصهار كامل للشخصية في محاولة لبلوغ الأهداف التي قد تبدو صعبة المنال لاعتبارات اقتصادية واجتماعية. من جهة أخرى، فاتجاه الطلبة للعمل يعبر عن شخصيات قوية ومتمرسة في الحياة، وربما تربت داخل أوساط تعلمت منها قيمة العمل والجد لرفع التحديات التي تواجه الشباب خاصة الطلبة في الحياة اليومية، هذا على المستوى الفردي، أما على المستوى الاجتماعي نتأسف أنه داخل المجتمع المغربي ليست هناك سوق عمل معلنة للأعمال الجزئية، وقصيرة المدى التي يمكن أن تحقق مردودا إضافيا وتجربة مهنية وحياتية في أحد مجالات الشغل تعود إيجابيا على العامل والمقاولات، فأعتقد أن نشر ثقافة العمل والبحث عن مردود إضافي، لا يمكن إلا أن يكون إيجابيا بالنسبة لشخصية الطالب من حيث أنه في كل عمل يقوم به يكتسب خبرات قد تفيده مستقبلا، وقد تقرر في مصير عمله اللاحق، وأيضا مفيد للأسرة لأنه يخفف من الأعباء والنفقات الزائدة».