علمنا أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة المكلف بملف الصحراء الى الرباط في اطار جولته الراهنة للمنطقة لتحريك المياه الراكدة في مسار المفاوضات تصطدم بتشبث الرباط بالاتفاق مسبقا على جدول اعمال اللقاء مع روس المتواجد منذ السبت الماضي بمخيمات تندوف، اين لم يتمكن بعد مشاورات طويلة مع قيادة الانفصاليين من اقناعها بتليين موقفها المتعنت و تقديم مقترحات جديدة من شأنها التقدم في مسار التسوية السياسية للنزاع المفتعل. و بدا من الواضح ان قيادة الرابوني متمسكة بخيار الاستفتاء وهو ما يدفع الرباط الى التشديد على مقترح الحكم الذاتي كأرضية أساسية للنقاش والمفاوضات من أجل التوصل الى حل سياسي .. و ترفض الرباط الدخول مجددا في مسلسل مكلف من التنازلات على حساب المصالح العليا للمملكة ،في الوقت الذي يتمسك فيه الطرف الآخر منذ اربعة عقود بموقف متحجر و متعنت . ويتوقع المتتبعون أن يعلن روس قريبا فشله في تقريب وجهات نظر أطراف النزاع ، و بذلك سيكون على مجلس الامن البت في تقرير جديد لبان كي مون يكتفي بشرح الوضع الميداني، و تبرير فشل مهمة المبعوث الشخصي .