وجهت خمس شركات للنقل الحضري بمدينة الرباط ونواحيها الثلاثاء الماضي رسالة إلى والي ولاية الرباطسلا زمور زعير تتضمن مقترحاً تعلن فيه استعدادها للانصهار في شركة وإدارة موحدة، اسهاماً منها في تنظيم قطاع النقل الحضري بالولاية. وأكدت رسالة شركات: «الكرامة، أحسن حافلة، النقل الممتاز، بلحسن والأزرق» أنها وضعت ملفاً تقنيا لهذه الغاية بهدف الرقي بمستوى خدمات النقل الحضري عن طريق توفير حافلات ذات جودة عالية واعتماد تدبير احترافي محكم يساير التقنيات الجديدة في مجال النقل الحضري، مع فتح المجال أمام مختلف الفاعلين المغاربة المهتمين بالقطاع والعمل على دمج جميع المستخدمين الذين يفوق عددهم 5000 مستخدم بمن فيهم مستخدمو الوكالة الحضرية المستقلة للنقل الحضري بالرباط والذين يصل عددهم إلى 367 عامل مع الأخذ بعين الاعتبار حقوقهم المتجلية في الأقدمية والحد الأدنى للأجور.. كما تضمنت الرسالة عزم الشركات المعنية على تخفيض سعر تذاكر النقل الحضري وتوفير فرص تفضيلية للتلاميذ والطلبة فيما يتعلق بالاشتراك. وتأتي هذه الرسالة، التي تضمنت عناصر أخرى تتعلق بالجانب التنظيمي للنقل الحضري، في سياق مايعرفه هذا القطاع بالرباطسلاتمارة والصخيرات من تفاعلات واحتقان بعدما راج عن الترخيص لشركة واحدة هي شركة «فيوليا نقل» من أجل استغلال خطوط النقل الحضري بالمدن المذكورة وما أثاره هذا الأمر من جدل كبير في أوساط الفاعلين بهذا القطاع الذي اعتبر بعضهم ان الرسالة جاءت كرد فعل على منح شركة «فيوليا نقل » امتياز استغلال خطوط النقل الحضري وأنها تندرج في إطار حرب استباقية ضد الشركة الجديدة وبعض المدعمين لها بالولاية.. لكن مسؤولا بشركة نقل «الكرامة» نفى هذه الفرضية وصرح «للعلم» ان مبادرة تقديم الرسالة المذكورة تندرج فقط في إطار اقتراح حلول بديلة لأزمة النقل الحضري الحالية. وان الشركات التي أعلنت عن اندماجها لامانع لديها في أن تشتغل الى جانب شركة أخرى. وكانت شركات النقل الحضري المعنية قد نظمت وقفة احتجاجية أمام الولاية موازاة مع اضراب دام طيلة يومي الخميس والجمعة الماضيين أدانت من خلالهما ما أسمته بتحيز سلطات الوصاية لشركة أجنبية ووضعها شروطاً تعجيزية في وجه شركات النقل الحضري القائمة بهدف القضاء عليها نهائيا.