حلت أسرة برنامج ايميزار بجماعة تونفيت اقليمخنيفرة في اطار اهتمامها بالمناطق القروية النائية ، وبالرغم من قساوة الطقس والتساقطات الثلجية التي شهدتها المنطقة تمكن كل من حادة أوعبو ولحبيب شكرك ومحمد النظيفي وهم صحافيون بالإذاعة الأمازيغية من انجاز برنامج مباشر امتد أربع ساعات تناول مختلف الجوانب التاريخية والاجتماعية التي تميز المنطقة ومعاناتها من لنقص البنيات التحتية ودور جمعيات المجتمع المدني التي تتجاوز 40 جمعية في تعبئة المواطنين للمساهمة في التنمية المحلية وهكذا فقد تابع مستمعو الإذاعة الأمازيغية وبالأخص سكان منطقة تونفيت، في الأيام الأواخر من الشهر الماضي البرنامج «محطات». وتناول البرنامج مختلف الجوانب التي تهم ظروف العيش بالمنطقة والقضايا التي تعرقل التنمية وقد بثت هذه التغطية بشكل مباشر انطلاقا من الساعة 14:05 ولغاية 18:00 ،تخللتها تدخلات عدد من الضيوف ممثلي السكان ومسؤولين بالمنطقة (أزيد من 26 متدخلا) حيث أبرزوا خصوصيات ومميزات الجماعة ، على اعتبار أنها من أقدم المناطق التي عاش بها الإنسان في الأزمنة القديمة وعرفت تاريخا مجيدا في مقاومة المستعمر الفرنسي. وكانت الفرصة سانحة لتمرير مختلف الألوان الفنية من أغاني ومقاطع من فنون أحيدوس وقصائد شعرية لمختلف الفعاليات الفنية والثقافية للجماعة . وتجدر الإشارة إلى أن قيادة تونفيت تضم أربع جماعات : جماعة سيدي إحيى أويوسف، جماعة آوديم ، جماعة أنمزي «أنفكو» وجماعة تونفيت، وتوجد بمنطقة جبلية تبعد عن مدينة اخنيفرة ب 200 كلم الشيء الذي يميزها بطقسها البارد ، حيث تتساقط بها نسبة مهمة من الثلوج ينتج عنها إغلاق طرقها وسد جميع المنافذ، مما يفسر ضعف بنيتها التحتية وجعلها أي المنطقة تعيش فراغا كبيرا لدرجة انعدام أبسط شروط العيش، كالتدفئة والصحة والتعليم وبالتالي ضعف اقتصادها (فراغ الأسواق) . قساوة الطقس هذه جعلت الفريق الإذاعي المشرف على هذا البرنامج يعانى الأمرين من أجل إيصال كل هذه المعطيات إلى المستمع . والحقيقة أن تونفيت تعد من المناطق التي تتوفر على مؤهلات يجب العمل على جلب المستثمرين إليها حتى تتمكن من تنمية اقتصادها المحلي المعتمد حاليا على تربية المواشي والمجال الغابوي ، وبالتالي تنميتها اجتماعيا وسياحيا .