أقدمت السلطات الفرنسية يوم الخميس الماضي، على ترحيل إمام مغربي خارج ترابها، بعد أن قامت باصطحابه إلى ميناء الجزيرة، على أن يتم توجيهه إلى مدينة مارسيليا لنقله نحو المغرب. وكان الإمام المغربي مشرفا على تولي الإمامة بمسجد تابع لجمعية للمغاربة بالمنطقة، وقد ارتأت السلطات تأجيل قرار ترحيله، إلى حين انقضاء شهر رمضان، مما أثار جدلا وشكوكا في صفوف وسائل الإعلام الفرنسية، التي رغبت في معرفة ما إذا كان قرار الترحيل متعلقا بتخوفهم من نشره لأفكار متطرفة. إلا أن السلطات المحلية أكدت أن الأمر لا يتعدى الإجراءات القانونية، كون المعني بالأمر لا يتوفر على وثائق للإقامة فوق التراب الفرنسي، الذي كان مقيما عليه منذ سنة 2013. وزاد تأكيد الشرطة الفرنسية، أنه سبق لها أن قامت بتنبيهه إلى ضرورة المغادرة في أقرب الآجال، إلا أن المعني واصل أداء مهامه بالمسجد، إلى أن قررت السلطات الفرنسية أن ترحله بشكل نهائي.