نظمت فرنسا ""تدريبا لقيادة الاركان"" على مواجهة سبع هجمات ارهابية محتملة ومتزامنة في عدد من المدن الفرنسية ، وذلك لاختبار رد فعل اجهزة الامن في حالة وقوع اعتداءات كتلك التي وقعت في بومباي. وقد تقرر اجراء هذا التدريب ,الذي لاتشارك فيه قوات على الارض, بعد اعتداءات بومباي ، التي اسفرت عن سقوط172 قتيلا، بينهم تسعة من المهاجرين ، في نهاية نونبر. ونظمت وزيرة الداخلية ، ميشال اليوماري ، هذا التدريب في قاعة كبيرة بمقر الوزارة ، في باريس ، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وحسب السيناريو المتخيل لهذا التدريب ، فان سبع اعتداءات تقع في وقت واحد بباريس، وفي ضاحية بليون (شرق وسط فرنسا) ، وفي مرسيليا (جنوب شرق) ، واسفرت عن سقوط 85 قتيلا ، و312 جريحا ، بينهم114 اصابتهم خطيرة. ووقعت احدى الهجمات المفترضة في فندق كريون الشهير ، بميدان الكونكورد ، في باريس ، حيث اقتحمه ، حسب السيناريو المتخيل ، ثمانية من الارهابيين. كما يتضمن السيناريو احتجاز رهائن واختطاف طائرة. وقالت ميشال اليوماري للصحافيين، انه ""مع ان بلادنا ليست عرضة لتهديد اكثر"" من سواها، فانه ""يتعين علينا ان نكون مستعدين لمواجهة مخاطر وقوع اعتداءات بكل صورها"". وكانت اليوماري تتحدث بحضور ممثلين للشرطة والدرك والمخابرات والسلامة المدنية ووزارات اخرى (الخارجية والدفاع والبيئة والصحة) ، حيث قالت ان هذا التدريب ""يستهدف قدرتنا على الرد في مواجهة عدة اعتداءات متزامنة في جميع انحاء البلاد"". واضافت اليوماري ""لقد اختبرنا قدراتنا على الرد ، وفي مجال الاتصال والتنسيق"", موضحة انه يتعين في مواجهة وضع حقيقي تعبئة ممثلي الاجهزة المعنية معا في ""اقل من ساعة"". واضافت انه من المرجح في مثل هذه الحالة تعطيل حركة الملاحة الجوية والنقل العام واغلاق المدارس.