تحاول جهات بالقطر الجزائري اعتماد استراتيجية جديدة لإغراق الأسواق المغربية بالأقراص الطبية المهلوسة « القرقوبي « أو ما يسمى ب « البولة الحمراء» عن طريق تغيير لونها من الأحمر إلى الأبيض، مع مضاعفة الكميات المهربة وتسريبها بجميع الطرق والوسائل والخطط الجهنمية إلى التراب الوطني، لاستقطاب الآلاف من ضحايا الإدمان الجدد من المغاربة والتسبب في العديد من المآسي الاجتماعية والأمنية . وكان تقرير لمرصد التهريب التابع لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة قد كشف خلال تقريره السنوي الخاص برصد الوضعية الحالية للسلع المهربة بوجدة وبني أدرار، توصلت العديد من المنابر الإعلامية بنسخة منه، أن شركات طبية جزائرية ابتكرت « حيلة مفضوحة « لتمويه السلطات المغربية وتسهيل ترويج الأقراص الطبية المهلوسة، المهربة من الجزائر إلى داخل التراب الوطني، عن طريق تغيير لونها من الأحمر إلى الأبيض وشكل صفيحتها شبيه ببعض الأدوية المغربية الأكثر تداولا . وأشارت بعض المصادر إلى أن هناك تورطا واضحا للمخابرات الجزائرية في توفير الدعم لشبكات تهريب « القرقوبي « والتي ترتكز على أنظمة ومخططات تطرأ عليها تعديلات كلما دعت الحاجة إلى ذلك في هذا الصدد بلغت الكمية المحجوزة من قبل مصالح ولاية أمن وجدة، خلال الفترة الممتدة بين شهر يناير 2000 ونهاية 2014 أزيد من 500 ألف قرص مخدر من مختلف الأنواع. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أفاد بأنه تم تفكيك شبكة إجرامية مكونة من خمسة أشخاص تنشط بشكل مكثف بمدينة فاس، وحجز 2700 قرص هلوسة من نوع «فاليوم « و300 قرص من نوع « نورداز «، وما يزيد عن كيلوغرام واحد من مخدر الشيرا، وأسلحة بيضاء. وكانت مصالح الشرطة بالمركز الحدودي «الكركارات « قد قامت هي الأخرى بإفشال محاولة إدخال كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة كانت بحوزة احد عناصر « البوليساريو «، والحامل لجواز سفر جزائري، والذي كان ينوي العبور بها إلى المغرب عبر النقطة الحدودية « الكركارات « وذلك من اجل ترويجها بمدينة العيون. إن المطلوب من الجهات الوصية تكثيف المراقبة على الحدود الجنوبية والشرقية مع الجزائر للحد من وتيرة تهريب هذه السموم والادمان، واستفحال الجريمة والتسبب في مآسي اجتماعية وصحية.