كشفت مصادر إعلامية عن هوية كبير تجار نقل البشر من السواحل الليبية الى إيطاليا عبر البحر المتوسط , وأنه من أصل إثيوبي يدعى إرمياس جيرماي , وهو من يدير نشاط تهريب البشر من مناطق متفرقة الى الحدود الليبية. وأوضحت الصحفية أليكس كروفورد من قناة (سكاي نيوز) البريطانية عن رسم تخطيطي لملامح وجه جيرماي , حيث تتبعت في برنامج تلفزيونى آثار الرجل الاثيوبى "الأكثر مطاردة " من قوى الأمن بين المتاجرين بالبشر , في رحلة عبر مناطق يغيب فيها النظام تماما , كانت فيه الصحفية شاهدا على إساءة معاملة المهاجرين , وتعرضهم للضرب والإهانة" , والتي قالت على موقع محطة سكاي , إنهم "يستغلون تقريبا من قبل جميع من يلتقونهم خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا" . واستشهدت الصحفية البريطانية ب`المحققين الإيطاليين , الذين تمكنت بفضلهم من تكديس حشد من الأدلة ضد بعض أكبر المتاجرين بالبشر الناشطين في ليبيا , وانها تمكنت من التعرف على جيرماي بفضل التنصت على بعض المكالمات الهاتفية بينه وبين مساعديه , حيث تربطه إحدى هذه التسجيلات مباشرة بمأساة الثالث من أكتوبر2013 التي وقعت في لامبيدوزا بالجنوب الايطالى , عندما غرق قارب يحمل على متنه 500 شخص عند الفجر على بعد بضعة أميال عن الساحل , مما أسفر عن مقتل 368 مهاجرا معظمهم أفارقة.