وصف مقاتل ألماني سابق في صفوف «داعش» التنظيم بأنه " بأنه لا يمت للإسلام بصلة" مضيفا أن "السجون في ألمانيا أفضل من الحرية في سوريا". وسرد المقاتل السابق في التنظيم المتطرف في مقابلة أجرتها معه صحيفة «تليجراف» البريطانية، تفاصيل لما وصفها ب "فظائع ارتكبها التنظيم الإرهابي"، محذرًا المجندين المحتملين من أن هذا التنظيم "ليس له علاقة بالإسلام". وأوضحت الصحيفة في نسختها الإلكترونية اليوم السبت، أن المقاتل الألماني السابق يبلغ من العمر 26 عامًا، وعرف فقط باسم إبراهيم. ب، وذلك لمراعاة قوانين الخصوصية الألمانية، مشيرًة إلى أنه روى تجربته كمقاتل في صفوف داعش في مقابلة غير عادية قبل أن يمثل أمام المحكمة في أغسطس المقبل بتهمة انتمائه لمنظمة إرهابية. وخلال المقابلة التي جرت في سجن ألماني، وصف إبراهيم كيف تم تجنيده في مسجد في فولفسبورج بشمال ألمانيا، حيث قال إنه كان يمر بأوقات صعبة في المدرسة وانفصل مؤخرًا عن خطيبته. وأضاف "إذا كنت قد جندت من جانب عصابة الروك في جامايكا أو جحيم الملائكة في أمريكا أو أي شيء من هذا القبيل، كنت سأستطيع التكيف معهم .. لقد تعثرت وسقطت في الأيدي الخاطئة". وقال إبراهيم، إن الشخص الذي قام بتجنيده كان يسأله "كيف يمكنك أن تنام بسلام وفي دفء، بينما يتضور الشباب المسلمون جوعًا أو تغتصب نساؤهم وماذا سيحدث لك، عندما تموت في أوروبا وليس في مدينة إسلامية .. عندما تموت في أوروبا، ستذهب إلى الجحيم". وأوضح أنه سافر إلى تركيا مع صديق في 28 مايو 2014 قبل عبور الحدود إلى سوريا، وقد سجن في البداية خشية أن يكون جاسوسًا، إلى أن هب الشخص الذي جنده لمساعدته. وقال إبراهيم، الذي يعمل كمعالج بالتدليك، إن داعش يضع أمام أعضائه خيارين بقوله "عليك أن تقرر على الفور عندما تذهب إلى هناك، إما أن تكون مقاتلًا أو انتحاريًا، وباختصار الموت ينتظرك في الحالتين". واتهم الإدعاء الألماني إبراهيم بالتوقيع عن طيب خاطر بالموافقة على كونه انتحاريًا، وسيحاكم فقط بأنه فشل في تنفيذ هجوم في العاصمة العراقية بغداد، حيث تم إحباط المؤامرة في الوقت المناسب من قبل السلطات العراقية. وعاد إبراهيم إلى ألمانيا في أغسطس 2014 بعد مرافقته لمقاتلين جرحى إلى مستشفى في تركيا ثم انشق وعاد إلى بلاده. وألقي القبض على إبراهيم في نوفمبر الماضي واتهم بالانتماء إلى منظمة إرهابية في مايو من العام الجاري. وأشارت الصحيفة الى أن ما يقدر بنحو 260 من الرعايا الألمان عادوا إلى البلاد بعد القتال في صفوف داعش في سوريا والعراق، ووضع الكثير منهم تحت المراقبة الرسمية أو تم القبض عليهم من قبل السلطات.