اخترق متسللون من أنصار تنظيم داعش، اليوم الأربعاء، الموقع الإلكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهددوا مديره السوري، رامي عبدالرحمن الذي يوثق انتهاكات كل أطراف الصراع في سوريا. وأغلق المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، ويتابع الصراع عن طريق شبكة مصادر موقعه بعد الهجوم الإلكتروني الذي شنته جماعة تطلق على نفسها اسم "جيش الخلافة الإلكتروني. وقال موقع "سايت" لمراقبة مواقع المتشددين على الإنترنت إن المتسللين نشروا صورة ركبوا فيها وجه عبدالرحمن على وجه رهينة يرتدي زيا برتقاليا ويركع وإلى جواره أحد مقاتلي التنظيم المتشدد وهو يمسك بسكين. وكان التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا قد بث عدة فيديوهات يظهر فيها قطع رقاب رهائن يرتدون ملابس برتقالية، ومن بينهم صحافيون وعمال إغاثة. وقال عبدالرحمن عبر الهاتف مؤكدا ما جاء في تقرير سايت "يحاولون إيقافنا". وأضاف "عندما تعمل في حقوق الإنسان فإنك تعرف أنك ستتلقى مثل هذه التهديدات ولكن ليس كهذا التهديد. إنه رسالة خطيرة". وقال المرصد في بيان "تعرض الموقع الإلكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء الثامن من يوليو من العام 2015 لعملية قرصنة منظمة، وتدمير بيانات موقع المرصد من قبل جهة أطلقت على نفسها اسم جيش الخلافة الإلكتروني". وأضاف "إن هذه التهديدات التي تلقيناها سواء من نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد والجهات الداعمة له عربيا وإقليميا ومن قبل تنظيم الدولة الإسلامية ومؤيديه، لم ولن تثنينا عن مواصلة ما بدأناه من نضال من أجل الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة". وبث المتسللون رسالة بالإنجليزية والعربية تنطوي على تهديد وازدراء للمرصد الذي يعتبر أحد أكثر المراقبين للصراع شمولا ومصدرا مهما للمعلومات على الأرض. وقال عبدالرحمن إن المرصد تلقى من قبل خطابات وتغريدات ورسائل بالبريد الإلكتروني من الحكومة السورية وأنصار المتشددين تهدد بقتل العاملين فيه، لكن هذا الهجوم الإلكتروني المتطور الذي تعرض له لم يسبق له مثيل.