السنة النبوية هي الأصل الثاني للشريعة الإسلامية، وهي بيان للأصل الأول : القرآن الكريم. وقد قال الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمرمنكم) وقال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)، وقال : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله) وقال : ( لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجوالله واليوم الآخروذكرالله كثيرا). وقال صلى الله عليه وسلم : " لقد أوتيت القرآن ومثله معه"، وهو الوحي الثاني وحي السنة. قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) . ولما كان الأمركذلك وجب العناية بالسنة النبوية علما وعملا كما وجب العناية بالقرآن الكريم حفظا وتطبيقا. ومن أحيى سنة من سنن المصطفى أحيى الله قلبه يوم تموت القلوب، كما جاء في الحديث الشريف. وكلما كنا حريصين على اتباع السنن وإحيائها في حياتنا العامة والخاصة، كلما تقوت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوبنا ، وكلما حظينا برضى الله تعالى ونبيه الكريم، وبالقرب من خالقنا ومن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهناك سنن عديدة شملت الحياة الإنسانية بمختلف مستوياتها ومرافقها وشؤونها ، لا بد من إحيائها وتطبيقها حتى نكون على الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم غيرالمغضوب عليهم ولا الضالين.