سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام اللبار يترأس أشغال الدورة العادية للمجلسين الاقليميين لحزب الاستقلال لكل من تازة وجرسيف: *اختلالات كبرى في قطاعات الصحة والتعليم والتجهيز وتفشي الزبونية والمحسوبية *ارتباك في عمليات التحضير والترتيب للانتخابات
ترأس الأخ عبد السلام اللبار عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوم السبت 18-4-2015 أشغال الدورة العادية للمجلسين الاقليميين لحزب الاستقلال لكل من تازة و جرسيف بحضور مفتشي و كاتبي الاقليمين إضافة إلى أعضاء المجلس الوطني وممثلين عن الروابط المهنية و الاتحاد العام للشغالين و المرأة الاستقلالية ومناضلين و مناضلات من مختلف التنظيمات . وقد أنيطت مهمة تسيير الجلسة بالأخ سعيد لوكيلي مفتش الحزب بتازة الذي أعرب عن جدول أعمال اللقاء بعد قراءة الفاتحة ترحما على روح شهداء الاستقلال و الوحدة الترابية عامة و ضحايا حادثة طنطان بشكل خاص . وقد كانت أول مداخلة لمفتشي الحزب بالإقليمين حيث قاما بتقديم جرد مفصل لمختلف الأنشطة التي أقيمت ما بين الدورتين بالإضافة إلى التدابير و الإجراءات المزمع اتخاذها في سبيل التعبئة و الترتيب للاستحقاقات القادمة . بعد ذلك تدخل كل من الأخ عبد العزيز بعيش، الكاتب الإقليمي للحزب بتازة و الأخ علي الجغاوي نيابة عن كاتب إقليمجرسيف ليتطرقا بكل دقة و تفصيل لحركية الحزب على مستوى الإقليمين خصوصا فيما يتعلق بالتنظيمات و تأسيس و تجديد الفروع ،مؤكدين على أن كل شيء يبعث على الارتياح وأن مؤشرات النجاح متوفرة ، دون أن تفوتهما فرصة التأكيد على ضرورة رص الصفوف و بذل المزيد من الجهود بروح وطنية عالية وبكثير من نكران الذات بغية تحقيق الأهداف المنشودة خدمة لصالح أبناء هذا الوطن العزيز . أما الأخ عبد السلام اللبار، فقد استهل عرضه بكلمة حفاوة و ترحيب خص بها الحاضرين ليخوض بعد ذلك في دراسة وتحليل الوضع الراهن للبلاد و الحالة المزرية للمجتمع في عهد الحكومة الحالية وما خلفته من يأس وإحباط وخيبة أمل بالنسبة لكافة المواطنين بسبب سياستها اللاشعبية وإجراءاتها القاتلة لحس و كرامة المواطن و المتمثلة في الزيادات المتكررة في الأسعار ومنع الإضراب و الاحتجاجات مما ولد نوعا من الاحتقان الاجتماعي . وقد تم التأكيد في هذا المضمار على معاناة الأجراء و الموظفين الذين تم الإجهاز على حقوقهم واستهدفوا في كل ما حصلوا عليه من امتيازات في عهد الحكومة السابقة خصوصا على مستوى الترقيات و الأجور . لم تفت الأخ اللبار فرصة التذكير بالاختلالات الحاصلة بالعديد من القطاعات كالصحة و التعليم والتجهيز إضافة إلى تفشي المحسوبية و الزبونية و الرشوة و الفساد بجميع تمظهراته و أشكاله ، مما بات يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى الوقوف سدا مانعا أمام هذه السياسة التي لن تزيد الشعب إلا فقرا و تهميشا . وقد تم التذكير في المقابل بكل ما أنجز في عهد حكومة عباس الفاسي بحيث لا يمكن لأحد أن ينكر هذه المبادرات التي انعكست إيجابا على جميع شرائح المجتمع . كما تمت الإشارة إلى حالة الارتباك التي تعاني منها الحكومة خصوصا فيما يرتبط بالانتخابات من حيث الترتيب و التحضير و الحسم في المواعد. ارتباطا بالشأن الحزبي المحلي، نوه الأخ اللبار بكل المجهوذات المبذولة و المبادرات المتخذة ودعا في الوقت نفسه إلى ضرورة التحلي باليقظة الفائقة والتسلح بالعزيمة و الانضباط في احترام تام لقوانين و ضوابط الحزب بغية ربح الرهانات والفوز بالاستحقاقات المقبلة مع التشديد على ترك الخلافات والتمسك بمبدأ التضامن والتعايش والتساكن مع الحرص على الاستقطاب بغية توسيع دائرة المنخرطين، لافتا الانتباه إلى الحاجة الملحة للاتصال و التواصل الدائمين بالمواطنين من أجل الأخذ بيدهم وتعبئتهم في اتجاه الدفاع عن حقوقهم المشروعة بالطرق والوسائل المشروعة . في الختام أعطيت الكلمة للحاضرين الذين عبروا عن آرائهم ووجهات نظرهم بكل حرية وطلاقة معربين عن أسفهم العميق لما لحقهم من ضرر بسبب السياسة الفاشلة و اللاشعبية لهذه الحكومة التي تسعى جاهدة إلى قتل القدرة الشرائية لدى المواطنين . وقد أثارت بعض النساء ملف تعويض الأرامل الذي جاء متضمنا لمجموعة من الشروط الإقصائية معتبرات بأنها مجرد دعاية انتخابية قبل الأوان لدر الرماد في العيون . كما أبدى الجميع استعدادهم التام واللامشروط لبذل أقصى الجهود و استنفار كل العزائم في سبيل إحقاق الحق و رفع الحيف و الظلم عن أبناء هذا الإقليم المجاهد .