تواجه الشبكة الاجرامية المفككة حديثا من طرف المكتب المركزي للابحاث القضائية تهم تكوين عصابة اجرامية وارتكاب السرقات الموصوفة بجناية مع اكثر من ظرفي تشديد وانتحال صفة الامن والسرقة المقترنة بالقتل والتعذيب والتهديد بارتكاب جناية، وحيازة واستعمال السلاح. وافاد هشام باهي العميد الاقليمي في سياق ندوة صحفية للمكتب المركزي زوال الاثنين الماضي ان القاسم المشترك بين هذه الشبكة هو السجون، حيث كان افرادها يزدادون مع توالي عمليات السطو، فيعمد كل عنصر او عنصرين الى الاتصال بمن كانوا رفقاء في السجن بحسب منطقة تنفيذ عملية للاستعانة بهم. وفي ضوء ذلك وصف المتحدث مخططات الاستيلاء على ممتلكات الغير من اموال وسيارات واثاث منزلي بالطريقة الهوليودية، مضيفا ان العصابة التي تم الى الآن اعتقال ثمانية من افرادها ضمنهم امرأة اعتُقلت يوم الاثنين الماضي من المرجح ان تضم اطراف اخرى سيقود التحقيق الى هوياتهم. من الخادمة إلى الدجالة ثم إلى العصابة كما اشار الى ان المعتقلين من ذوي السوابق يعملون في نطاق جغرافي واسع يشمل اقاليم مكناس وبرشيد والجديدة ومراكش وآسفي واكادير وواد زم. وبالنسبة لعملية السطو على احدى الفيلات باكادير يوم 3 ابريل الحالي فقد كشف التحقيق ان خادمة لدى الضحية تحدثت الى احدى الدجالات "شوافة" عن وجود مبالغ مالية كبيرة لدى مالكها يبقيها في خزنة حديدية، فعمدت بدورها الى الاتصال بعنصرين من هذه الشبكة ومدهما بالمعلومات عن النقود، وهكذا تم اكتراء سيارة من الرباط لتتجه الى اكادير ويقتحم افراد العصابة وعددهم اربعة الفيلا وهم ملثمون، فقاموا بشل حركة مالك البيت البالغ سبعين سنة وتكبيله وارغامه على ارشادهم للخزنة الحديدية، حيث استولوا مبلغ 280 الف درهم بالعملة الوطنية والاجنبية وسرقة سيارة غولف تعود ملكيتها للضحية، وقد تم اعتقال الاشخاص الاربعة بمنطقة علال البحراوي شمال الرباط وهم على متن السيارة ذاتها. مواد سامة لقتل الكلاب التحقيقات كشفت كذلك استعمال هذه العناصر ادوات حديدية لكسر الابواب ومواد سامة للتخلص من كلاب الحراسة لاسيما في الضيعات الفلاحية بمحيط حد السوالم وبير الجديد والتي كانت مسرحا لما يزيد عن ثلاثين عملية سطو وسرقة المواشي باستعمال السلاح واعيرة نارية وتهديد الفلاحين، كما اتضح ان المواشي كانت تباع بنصف اثمانها لشخص في واد زم. كما تبين ان افراد العصابة الاجرامية كانوا يستعملون قفازات بنية عدم ترك بصماتهم، واحداث ثقوب في عجلات سيارات الضحايا حتى لا يتمكنوا من تعقبهم. كما سبق لهذه العناصر ان قامت بتصفية احد الاشخاص بجماعة الساحل بعدما حاولوا السطو على دكانه ليلا، فخرج من منزله المجاور للتحقق من تحركات مشبوهة قرب الدكان ليردوه قتيلا بطلق ناري، بينما لم يكن في داخل الدكان سوى مبلغ 300 درهم ومشروبات غازية. ترويع لتسعة أشهر وفي هذا الاطار اكد مدير المكتب المركزي عبد الحق الخيام ان خطورة هذه العصاية تكمن في عدم تقديس الحياة واستعدادها لتصفية اي شخص، ولهذا الغرض تدخل المكتب وفق اختصاصاته القانونية بناء على الفصل 108 من القانون الجنائي للتصدي لهذه الشبكة التي روعت السكان في عدد من المناطق مشيرا الى انها كانت تنشط منذ غشت من السنة الماضية. وقد سبق لافراد الشبكة ان سلبوا سيارة مرسديس 207 بمكناس بعدما اوهموا صاحبها بانهم من الامن، ليتخلصوا منه بعد ذلك ويستولوا على البضاعة الموجودة بها ويقتسموها بينهم. وهكذا فقد احصى المكتب المركزي خمس سيارات تم حجز ثلاث منها وبيع اثنتين في تيفلت ومراكش، فضلا عن صفائح لوحات مزورة كانت تستعمل للتمويه.