كشف السيد عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية اليوم الاثنين، خلال ندوة صحفية بمقر المركز بمدينة سلا، عن خيوط الشبكة الخطيرة التي تم توقيف أفرادها أخيرا بالعديد من المدن كأكادير وأسفي وبرشيد والجديدة ومراكش ، ووصف الخيام أعمال هذه العصابة بالخطيرة والمروعة، بالنظر لأسلوبها الإجرامي الفريد، حيث تنهج القتل بالسلاح الناري والتعنيف والتعذيب بالسلاح الأبيض من أجل سرقة السيارات والفيلات والمواشي، وكذا انتحال صفات رجال الأمن. وخلال الندوة، قدم العميد الإقليمي السيد هشام باري تفاصيل حول العصابة الإجرامية، مؤكدا أنه خلال يوم 03 ابريل الجاري وصلت إلى علم المكتب المركزي قضية غريبة لم تحصل مثيلتها من قبل ولم يألفها المغاربة وتشبه في مخططاتها وأفعالها عمل المافيات الدولية.
ويضيف العميد الإقليمي السيد هشام باري، الذي يشغل مدير قسم خاص بالجريمة المنظمة بالمكتب المركزي، أن الأبحاث التي قام بها عناصر المكتب، أظهرت أن خادمة الضحية كانت لها علاقة بإحدى الدجالات "شوافة" التي بدورها، وفرت معلومات عن طريق الخادمة لعناصر من العصابة الإجرامية.
وأشار السيد العميد إلى أن جميع عناصر العصابة، كانوا معتقلين سابقين، حيث قاموا بالتخطيط لعملياتهم الإجرامية انطلاقا من السجن، واتفقوا على تنفيذها بعد خروجهم، حيث كانوا ينسقون فيما بينهم عن بعد، وتضم في صفوفها نساء" "شوافة" و"خادمة".
وأكد المسؤول الأمني المذكور، أن أفراد العصابة الخطيرة، كانوا يستعملون مواد سامة لقتل الكلاب المكلفة بحراسة الفيلات والمنازل والمساكن القروية، وكانوا مسلحين ببنادق صيد.
وكان أفراد هذه العصابة ينشطون في مجموعة من المدن كأكادير وأسفي وبرشيد والجديدة ومراكش، وتحمل مواصفات "المافيا الدولية". وعن آخر جريمة مقرونة بالسرقة بالعنف أقدم الجناة الذين كانوا ملثمين، على تكبيل ضحية يبلغ من العمر 70 سنة، وقاموا بشل حركته، وسرقة مبالغ مالية وسيارة غولف حيث تم قتل الضحية.
كما نفذوا مجموعة من العمليات الإجرامية، تمثلت أساسا في السطو على المنازل وسرقة المواشي والسطو، وذلك باستعمال سيارات مسروقة وأسلحة بيضاء وأسلحة نارية.
وكان أفراد العصابة قاموا بتنفيذ عملية سطو على فيلا باكادير بداية الشهر الجاري، وعملية سرقة مقرونة بجناية قتل بمنطقة حد السوالمإقليمبرشيد، كما اقترفوا 30 سرقة للمواشي ما بين مدينة الدارالبيضاء و اسفي.
و نفذوا عمليات سطو على المنازل بأسفي ومراكش وبرشيد، بالإضافة إلى سرقة السيارات التي نفذوا بها مجموعة من العمليات، كما أنهم كانوا ينتحلون صفة رجال أمن. كما قاموا بالسطو على مخازن لبطارية السيارات، واستهدفوا إحدى الشركات المتخصصة في بيع المواد الفلاحية.
ويذكر، أن أفراد العصابة أحيلوا على أنظار الوكيل العام بالمحكمة الجنائية بسطات، بعد أن أجريت أبحاث معهم بخصوص تهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب جناية، السرقة الموصوفة بجناية مع أكثر من ظرف للتشديد، السرقة المقرونة بجناية قتل، التعذيب والتهديد بارتكاب جريمة ضد الأشخاص، الاختطاف واحتجاز شخص لتسهيل ارتكاب جناية وطلب فدية، الاتجار وحيازة مخدر الشيرا.
وتم حجز ثلاث سيارات مسروقة لديهم بالإضافة إلى مبالغ مالية متحصلة عليها من السرقة، ومجموعة من الأدوات تستعمل في كسر الأبواب وصفائح معدنية.