لم يفلح أربعة أشخاص متخصصين باستخراج الكنوز منتصف شهر أبريل الجاري من غنيمتهم بغرفة معدة للوضوء بضريح سيدي عبد الرحيم بالجماعة القروية أيت كيرت بمجرد اكتشاف أمرهم لاذوا بالفرار. و تعود تفاصيل الملف إلى الساعة الأولى من يوم الأربعاء 15 أبريل 2015 حين استقل أربعة أشخاص سيارة نوع كولف s3 من أفورار حيث يقطنون في اتجاه الضريح على بعد 20 كلم في اتجاه أزيلال . فرار المتهمين خشية التعرف على هويتهم لم يدم طويلا حيث تركوا وراءهم بمسرح الجرم هاتفا نقالا كان الخيط الأساسي للوصول إلى عناوينهم بمجرد التعرف على صاحبه و هو مهاجر بالديار الأوربية يدعى "س-ر" الذي اعترف بمجرد استنطاقه من طرف رجال الدرك الملكي بواويزغت بالمنسوب إليه و دل المحققين على هوية باقي المتهمين الذين تم استدعاؤهم على عجل لسرية الدرك الملكي و أضافت ذات المصادر أن اثنين منهم اعترفا باقترافهما عملية البحث عن الكنز في ما أكد صاحب السيارة التي تم استعمالها لهذا الغرض وهو متقاعد عسكري صاحب مقهى بالقرب من الشارع العام بأفورار أنه لايعلم وقتها بعملية استخراج الكنز حيث طلب منه فقط مصاحبتهم إلى إحدى الأعراس بسيدي عبد الرحيم ليفاجأ في الأخير بنية مرافقيه . وفي انتظار استكمال البحث و بعد الاستماع لهم جميعا في محضر رسمي في حالة سراح باستثناء أحدهم الذي اختفى عن الأنظار سيتم تقديمهم للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأزيلال في غضون الأسبوع المقبل لتقول كلمتها . و معلوم أن استخراج الكنوز عرف انتعاشا في الآونة الأخيرة و يتم البحث عن الأطفال الزهريين لهذا الغرض .