طار وزير الخارجية الجزائري السيد رمطان لعمامرة إلى كل من باريس والولايات المتحدةالأمريكية التي ينهي زيارته لها مساء اليوم. المسؤول الجزائري لم يطر رفقة وفد جزائري وازن إلى هاتين العاصمتين لدعم الإخوة الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة صهيونية حقيقية، ولا لبذل مساعي لوضع حد لمآسي شعوب عربية كثيرة في سوريا وليبيا وفي غيرهما، بل المسؤول الجزائري طار على وجه السرعة إلى باريس وإلى العاصمة الأمريكية في محاولة للضغط لاستمالة موقف فرنسا والولايات المتحدة قبيل ساعات من بداية اجتماعات مجلس الأمن لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وقاحة المسؤول الجزائري وصلت حد التلويح بالإغراء المالي للمسؤولين الفرنسيين بأن وعدهم بالتحضير الجيد للزيارة التي من المرتقب أن يقوم بها وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون إلى الجزائر خلال الأسابيع القليلة القادمة مما يؤشر على رشوة مبطنة بهدف إجبار باريس على وقف دعمها للحقوق المغربية المشروعة. ومع كل ذلك لا يتوانى المسؤولون الجزائريون في الادعاء بأن الجزائر الرسمية لاعلاقة لها بالنزاع حول الصحراء، وأن المشكل يوجد بين المغرب وجبهة البوليساريو، وجولة لعمامرة الجديدة تنفي هذا الإدعاء، لأنه وهو الذي يكرر هذه الأسطوانة فإنه هو نفسه خاطب المسؤولين الفرنسيين والأمريكيين في شأن النزاع في الصحراء، وهو بذلك يؤكد لهم من جديد أن المشكل يوجد ما بين المغرب والجزائر، وأن الحل لا يمكن أن يخرج عن هذا الإطار.