تشهد حركة النقل الجوي الفرنسي اضطرابا كبيرا الخميس 9 أبريل لليوم الثاني والأخير من إضراب المراقبين الجويين أدى إلى إلغاء نصف الرحلات وتأخر لبعضها قد يستمر. وطلبت الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي من الشركات إلغاء نصف رحلاتها للخميس في تدبير وقائي. وقال ناطق باسم الطيران المدني لوكالة فرانس برس إن الإضراب لا يزال يلقى تجاوبا كبيرا صباح الخميس الأمر الذي أدى إلى تأخير للرحلات بلغ ما بين 30 و 50 دقيقة في مطارات رواسي (باريس) ونيس وتولوز ونانت وبوردو. وفي رواسي، تم تعديل مواعيد 42% من 900 رحلة مقررة الخميس من دون أن يتم إلغاء أي منها بعد، كما قال مصدر ملاحي، وفي مطار أورلي الباريسي أيضا سجلت اضطرابات مطابقة للتوقعات بعد إلغاء حوالي 50% من الرحلات. وقال مصدر ملاحي آخر إن شركة "اير فرانس" ألغت 70% من رحلاتها، موضحا أن الشركة اختارت الإبقاء على الرحلات الطويلة والمتوسطة التي تقلع من "رواسي" أو تحط فيه. وقررت شركة "إيزي جيت" للرحلات الجوية رخيصة الثمن تعديل مواعيد 224 رحلة، بعدما توقعت اضطرابات كبيرة في الملاحة الجوية. من جهة أخرى يتوقع أن يبقى برج إيفل مغلقا في الجزء الأكبر من نهار الخميس بسبب إضراب العاملين في أحد أشهر المعالم السياحية في العالم، على ما كشف مصدر نقابي. وقال ستيفان ديو المفوض النقابي من الاتحاد العام للعمل (سي جي تي) إن "برج إيفل سيغلق حتى الساعة 18,00 (16,00 بتوقيت غرينيتش) ويفتح مجددا في المساء. فالطاقم العامل في النهار... صوت على الإضراب بنسبة 90 % للتنديد بسياسة التقشف التي اعتمدتها الحكومة". ووضعت لافتات في أسفل المعلم كي لا ينتظر الزوار من دون جدوى، على ما كشف النقابيون. وقد استقبل برج إيفل رمز العاصمة الفرنسية أكثر من 7 ملايين زائر في العام 2014.