احتضنت الكلية متعدة التخصصات بمدينة الجديدة، التابعة لجامعة شعيب الدكالي، يومي 25 و26 مارس الجاري، مناظرة وطنية حول موضوع "الهجرات جنوب - شمال - جنوب". ويشكل هذا الملتقى الوطني، الذي ينظمه مختبر البحث في التدبير والاقتصاد والعلوم الاجتماعية التابع للكلية، أرضية لإبداء الرأي والنقاش حول مختلف المقاربات المتعلقة بحركية الأشخاص على المستوى الدولي، ومدى أهمية هذه الهجرات في ظل التوجهات الجديدة للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحولات التي تعرفها باستمرار. وأفاد بلاغ للكلية بأن هذا اللقاء، الذي سيعرف حضور ثلة من الباحثين والأساتذة الجامعيين من المغرب والبرتغال، سيناقش، بالخصوص، الأسس التطبيقية والبراغماتية لحركية الأشخاص من كل المشارب السوسيولوجية والاقتصادية والعلمية...، والتساؤل حول التطور التاريخي لحركية الأشخاص دوليا في ارتباطه مع البنية السوسيو-اقتصادية والمجالية التي تتولد عن هذه الهجرة، ودراسة مساهمة المهاجرين الأجانب في مسلسل التنمية سواء في بلدانهم الاصلية أو بلد الاستقبال، وتقييم وتحليل انعكاس الأزمة المالية الدولية الحالية على وضعية المهاجرين وعائلاتهم المستقرة بالمناطق التي تتوفر على معدل كبير للهجرة، وتحسيس الفاعلين المحليين في حكامة الهجرة (سلطات محلية ومؤسسات البحث العلمي والجمعيات غير الحكومية ...) حول إشكالية الهجرة بمختلف أنواعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتناول المشاركون بالتحليل والنقاش مواضيع تهم بالخصوص "حركية الأشخاص دوليا .. الأسس والمبادئ والتطور" و"النزعات الجديدة للهجرات .. إكراهات، تحديات وآفاق" و"الهجرة جنوب - جنوب والتنمية .. تجربة المغرب" و"الهجرة والمثاقفة .. مقاربة ابستمولوجية وحضارية" و"حركية الاشخاص دوليا .. تلاحم اجتماعي وتنموي" و"فلسفة الهجرة في تجربة الخدمة .. التصور والتطبيق" و"العولمة، الهجرة والحركية، مناظير سوسيولوجية وأنتروبولجية" و"المغرب من بلد مستقبل للهجرة إلى مصدر لها .. فرنسا نموذجا" و"أثر الهجرة إلى الخارج على الحالة الشخصية للمواطن المغربي" و"التطور التاريخي لأشكال الهجرة المغربية نحو الخارج" و"دور المهاجرين المغاربة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب" و"الذهنية الثقافية الهجروية بإقليم خريبكة .. مقاربة اثنوغرافية" و"من الاندماج إلى الإدماج .. مقاربة نظرية للإمكانيات والآليات التي يتيحها الحراك الاجتماعي".