علاقة بغرق باخرة الصيد المغربية «كاليبسو» التي شهدتها مياه عرض بحر البوران الواقعة بين الجبهة باقليم شفشاون ومالقا جنوب إسبانيا، فإن المعلومات والمعطيات المتضاربة التي بعضها ترويه الصحافة الإسبانية وبعضها يتردد على ألسنة البحارة والمهنيين بميناء طنجة، فإن ظروف غرقها على بعد حوالي 45 كلم عن الجبهة مازالت غير واضحة، حيث أن الجهات الأمنية الإسبانية مازالت متسترة عن المعلومات التي استقتها من الناجين الخمسة، كما أن السلطات المغربية سواء على مستوى ميناء طنجة أو ميناء الجبهة مازالت هي الأخرى لم تحدد بالضبط ظروف انطلاق الباخرة من ميناء طنجة وغرقها وهي متجهة نحو السواحل الإسبانية. وكل ما هو مؤكد حسب عائلات الضحايا والغرقى المفقودين المفترضين بعد الإنقاذ هو موت شخصين بالمستشفى الجامعي بمالقا والآخرين من الناجين هم لحد الساعة في نفس المستشفى وتحت حراسة أمنية إسبانية مشددة. وفيما يتعلق بالباخرة وصاحبها من ميناء آسفي ومكتريها من ميناء طنجة وما يروج حولها من أقاويل فإن ذلك مازال في طي الكتمان، وأن التحريات الجارية في هذا الشأن ستميط اللثام عن الأسماء والجهات المتورطة في حدوث هذه الفاجعة.