كثفت فرق الانقاذ أمس الأربعاء محاولتها الأخيرة للعثور عن ناجين من كارثة غرق باخرة صيد مغربية تحمل اسم «كلبسو» عرض بحر «البوران»بالمتوسط الواقعة ما بين الجبهة بإقليم شفشاون و «ملاقا»الاسبانية بداية هذا الاسبوع، كان على متنها أربعة عشر فردا. في حين يشير مصدر عليم لجريدة «العلم»أن ثمان أشخاص ممن كانوا على متن الباخرة لقوا حتفهم غرقا،وقد انتشلت بعض جثثهم. وقد تطلبت عملية الانقاذ تدخل عناصر من البحرية الملكية و الدرك الملكي ، كما تم الاستعانة بقوات الحرس المدني الإسباني في إطار التنسيق المتبادل بين المغرب واسبانيا للتدخل في مثل هاته الحالات،حيث تم انقاذ ستة أفراد نقلوا من أجل تلقي العلاج الاولي في أحد مستشفيات «ملاقا». وحسب الاخبار المتضاربة التي نقلتها بعض وسائل الاعلام الاسبانية، وبعض المصادر العليمة بطنجة، فإن هذه الباخرة متخصصة في صيد نوعية من أسماك العمق تستعمل شحومها لإخراج زيوتها، كانت ترسوا من قبل في ميناء العرائش، ثم اكتراها شخص من طنجة، واصبحت مرابطة بميناء المدينة غير أنها كانت دائما محط شكايات المهنيين بطنجة لتحركاتها الليلية المستفزة. وحسب نفس المصدر،فان الباخرة توجهت نحو سواحل منطقة «الجبهة» بدعوى قيامها برحلة صيد تستغرق عدة أيام غير أن ذلك لم يتم ليأتي الخبر من اسبانيا عن غرقها هناك في ظروف غامضة. وللإشارة، فان البحارة الذين كانوا على متن الباخرة ينتمون الى مدن طنجة وتطوان وأسفي.