علمت أندلس برس من مصادر رسمية أن مصالح الانقاذ البحري الإسبانية عرضت الجمعة على السلطات المغربية تقديم يد العون لها في البحث عن المفقودين من بين سبعين مهاجرا غير شرعي من دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا على متن قارب غرق ليلة الخميس، قبالة شواطئ الحسيمة. هذا وذكرت ذات المصادر أن بواخر الإنقاذ الإسبانية لا يمكنا دخول المياه الإقليمية للمغرب لمواصلة البحث عن ناجين عقب هذا الحادث الذي أودى حتلى الآن بحياة 14 مهاجرا سريا، تمكنت مصالح الإنقاذ الإسبانية من انتشال جثتهم، حيث دفن سبعة منهم عشية الجمعة في مدينة موتريل شرق إسبانيا وسيدفن الباقون السبت. ولم يعرف حتى الآن ما إذا كانت السلطات المغربية يقبول العرض الإسباني، حيث لقى 14 مهاجرا سريا على الأقل مصرعهم حين كانوا يحاولون بلوغ السواحل الأسبانية انطلاقا من المغرب على متن مركب صغير، بحسب ما أعلنت أجهزة الإنقاذ البحرى فى ميناء مدينة المرية جنوب أسبانيا. وقالت أجهزة الإنقاذ إن حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع إذ أن نحو 70 شخصا كانوا استقلوا المركب. وغادر المركب الأربعاء المغرب لعبور مضيق جبل طارق، وقالت أجهزة الإنقاذ فى المرية "انتشل المنقذون 17 شخصا أحياء، بعضهم بحاجة إلى علاج عاجل، إضافة إلى 14 جثة". وبدأ رجال الإنقاذ منذ بعيد ظهر الأربعاء البحث عن المركب "بعدما تلقوا اتصالا هاتفيا من مخبر أبلغهم بأنه علم بأن مركبا غادر السواحل المغربية وأن أحد أقاربه على متنه". وتم تحديد مكان المركب بعد ظهر الخميس على بعد 18 ميلا بحريا شرق مدينة الحسيمة حيث تم نقل الناجين من قبل المنقذين الأسبان. وأضاف المصدر ذاته أن المنقذين "انتشلوا جميع الأشخاص الذين كانوا فى البحر وبعضهم كان ميتا إضافة إلى الأشخاص الذين كانوا على المركب الذى غاص نصفه فى الماء".