تعرض صباح يوم السبت المنصرم زورق مطاطي. كان على متنه مابين (40) و (60) حراكا وحراكة، من ضمنهم نساء حوامل وأطفال، للإنقلاب والغرق، على مسافة قريبة من جزيرة ليلى، المغربية، المتاخمة لسبتة السليبة.. حادثة الغرق التي مازالت ظروفها غامضة، تسببت حسب مصادر الصليب الأحمر الاسباني، في موت مجموعة من الحراكة، واختفاء جثث البعض منهم ومنهن، ونجاة آخرين بأعجوبة.. وحسب الحصيلة الأولية المعلن عنها من خلال المصادر الإعلامية الاسبانية المرئية منها والمسموعة، فإن عدد الناجين والناجيات (11) فرداً من الجنسين، وعدد الجثث التي تم انتشالها بمحاذاة جزيرة ليلى، قد وصل ثمانية؛ سبعة منهن سيدات، إحداهن حامل، والثامن رجل، في حين مازال الفارق العددي، في عداد المفقودين والمفقودات، من ضمنهم حسب الإسبان ثلاثة أطفال رضع.. وبما أن الفاجعة قد وقعت في المياه الإقليمية التابعة للسيادة البحرية المغربية، فقد تم إشعار السلطات الأمنية المغربية المختصة؛ الدرك الملكي، والبحرية الملكية بالواقعة، لتهرع لعين المكان، وحدات بحرية مغربية، معززة بباخرة الإنقاذ (طارق) التابعة لوزارة الصيد البحري بميناء طنجة، وهي التي تلقت الجثث والناجين، وقامت بنقلهم زوال نفس اليوم، إلى ميناء طنجة، لتتولى بعدها، سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية بطنجة، بنقل جثث الغرقى الثمانية إلى مستودع الأموات، وأربعة من الناجيات والناجين لتلقي الإسعافات التكميلية بمستشفى محمد الخامس، في حين احتفظ الدرك الملكي البحري. بميناء طنجة، بالباقي من الناجين، لإخضاعهم لمساطر التحقيق، وإجراءات الترحيل، خاصة وأن جلهم من السينغال والنيجير... ومن خلال نفس المصادر الإعلامية الاسبانية، فإن مصالح الإنقاذ البحري من إسبانيا والمغرب، واصلت عمليات البحث عن باقي المفقودين حتى سقوط الظلام، على أن تستأنف عملياتها، عند مطلع اليوم الموالي وما بعده.. وتتضارب المعطيات حول الفاجعة ، فهناك من يقول، بأن القارب المطاطي، انطلق صبيحة يوم السبت من نقطة تهريبية مجاورة لجزيرة ليلى، وأن عدد راكبيه وراكباته يتراوح مابين (40) و (60)، جلهم من النساء، بعضهن حامل، أو مصاحبات لأطفالهن الرضع.. وهناك من يؤكد بأن القارب المشحون بالبشر، اصطدم مع جسم بحري يمكن أن يكون مركبا للصيد، أو لتهريب المخدرات..! وللتذكير، فإن نفس المياه البحرية المجاورة لجزيرة ليلى، شهدت في يونيو المنصرم، فاجعة بحرية مماثلة، ذهب ضحيتها مالا يقل عن (30) حراكا وحراكة، ولم يظهر منهم ومنهن، سوى جثثي امرأة وطفلة، تم نقلهما إلى ميناء سبتة السليبة.