وصل إلى ميناء مالقة فجر أمس 25 من الناجين من بينهم 4 أطفال كانوا على متن قارب انطلق من مكان غير معروف لحد الساعة، وعلى متنه حوالي 50 مهاجراً من جنوب الصحراء، مات أغلبهم وألقيت جثثهم في عرض البحر. وحسب التصريحات المتناقضة للناجين فإن عدداً من الجثث تم رميها في عرض مياه بحرالبوران من بينها أب وثلاثة أبناء بعدما فارقوا الحياة متأثرين بالعياء والجوع والعطش والحرارة. وذكرت إذاعة راديو 5 لكل الأخبار في نشراتها المتوالية طيلة صباح أمس أن فرق الانقاذ البحري الإسبانية توقفت عن عمليات البحث عن الجثث، بعدما تأكدت على لسان الناجين، أن الجثث التي فارقت الحياة أثناء رحلة الموت، تم رميها في البحر الواحدة تلو الأخرى في المياه الإقليمية المغربية، وأنه من الصعب البحث عنها لبعد المسافة البحرية ما بين بحر البوران الموجود ما بين منطقة الناظور وألميريا ومالقا. وأوضحت نفس الإذاعة ان السلطات الإسبانية أبلغت ذلك للسلطات المغربية لتتولى هذه الأخيرة عملية البحث عن الجثث في المياه المغربية. وفي غياب المعلومات المتعلقة بمكان انطلاق زورق الموت من سواحل المغرب، فإن هناك فرضية واحدة يمكن أن تكون قريبة من الواقعة وهي أن هذا القارب الذي وصل إلى مالقا يمكن أن يكون قد انطلق في اتجاه (لوطريل) بإقليم غرناطة، غير أن رياح الشرقي القوية لم تسمح له بمواصلة الإبحار شرقا، فتاه في عرض البوران لتطوحه الرياح الشرقية الهوجاء في اتجاه غرب المتوسط، ليتم العثور عليه قريبا من مالقا بعدما تخلص الناجون من موتاهم ال 28.