تأكد ما نشرته « العلم « خلال الأيام القليلة الماضية في شأن زيارة قريبة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء السيد كريستوفر روس ، حيث أعلن بصفة رسمية عن شروع المسؤول الأممي في زيارة لمخيمات تندوف بداية من يوم الإثنين المقبل . و أوضحت مصادر وثيقة الإطلاع أن روس سيجري خلال هذه الزيارة مباحثاث مطولة مع المسؤولين القياديين في جبهة البوليساريو الإنفصالية لم يكشف عن طبيعتها ، إلا أن المثير في هذه الزيارة هي مدتها التي ستستغرق ثلاثة أيام كاملة ، و أن لقاءات السيد روس ستقتصر خلالها فقط على المسؤولين في قيادة الجبهة الإنفصالية ، و لم يؤكد المصدر الذي أورد الخبر ما إذا كان روس سينتقل إلى دولة أخرى من دول المنطقة . و تؤشر زيارة المسؤول الأممي لتندوف بعد مدة وجيزة من زيارته لها قبل أسابيع قليلة و طول المدة التي ستستغرقها هذه الزيارة و توقيتها الذي يستبق اجتماع مجلس الأمن خلال نهاية الشهر المقبل لإصدار قرار جديد في هذه القضية على أنها تختلف فعلا عما سبق لروس أن قام به من زيارات للمنطقة ، و تتباين المعطيات التي تبقى في حاجة إلى تأكيد أو نفي ما بين أن الهدف من هذه الزيارة إلى تندوف هو إقناع النافدين في الجبهة الإنفصالية بالعودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة التي ترعاها الأممالمتحدة على أسس مغايرة هذه المرة بأن تتخلى الجبهة عن لاءاتها التي تعيق الدفع بالمفاوضات ، و ما بين التأكيد على أن روس يحمل هذه المرة مشروع تسوية يروج أنه يبعد قيام دولة ، و هو المشروع الذي قد يكون طرحه خلال زيارته الأخيرة لتندوف قبل أسابيع قليلة و فرض على القيادة الخالدة في جبهة البوليساريو الإنفصالية السفر على وجه السرعة وعبر طائرة خاصة إلى الجزائر العاصمة حيث جرت اجتماعات سرية جمعت أعضاء هذه القيادة بمسؤولين عسكريين جزائريين سامين و كان الهدف واضحا من تلك الزيارة حيث نقلت قيادة الجبهة الإنفصالية ما سمعته من روس إلى المسؤولين الجزائريين و تلقت التعليمات الواضحة في صددها . وما يزيد زيارة المسؤول الأمميالجديدة إلى المنطقة تشويقا هو هذا التكتم الكبير الذي يحيط بها من لدن جميع الأطراف سواء في تندوف أو الجزائر او الرباط و في دهاليز الأممالمتحدة .