التزاما من الحزب بالتعريف بالنضال الوطني الديمقراطي والمساهمة الكبيرة لحزب الاستقلال في إبراز الأدوار الطلائعية التي قام بها رواد من الحركة الوطنية في سبيل الاستقلال خلال محطة 11 يناير لما لها من دلالات تاريخية ونضالية. تم مؤخرا احياء ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بمقر الحزب بجماعة اساكن وتزامنا مع الاحتفال بهذه الذكرى تم تدشين مقر الحزب بالجماعة برئاسة الأخ نورالدين مضيان منسق الجهة وهو مقر تتوفر فيه جميع الشروط والمواصفات من تجهيزات ومساحة ومرافق مختلفة إضافة إلى موقعه المتميز وسط مركز الجماعة. وقد أطرت هذه الذكرى من طرف الاخ نور الدين مضيان منسق الجهة حيث أشار في كلمته الى أن هذه الذكرى شكلت منعطفا هاما في تاريخ المغرب السياسي كما ركز على تداعيات هذه المحطة التاريخية والنضالية للحزب باعتبارها حدثا تاريخيا جسد في سابقة أولى من نوعها في تاريخ الشعوب والأمم التي طالها الاستعمار مطلبا سياسيا للانعتاق من براثين المستعمر الغاشم وحق الشعوب في تقرير مصيرها مشيرا أن التركيز على الاحتفال بهذا الحدث يأتي مساهمة من الحزب في حفظ الذاكرة السياسية للمغرب والتعريف برجالاته لاطلاع الأجيال الشابة على تاريخ بلدهم النضالي وتضحيات الشعب من أجل نصرة الحق في تلاحم تام بين الحركة الوطنية والشعب والعرش. وفي الشق الثاني من مداخلته كشف أن الدستور الجديد جاء بأفكار جديدة وتوازنة تعطي لإصلاحات مدلولها الديموقراطي الحقيقي وتقوي صلاحيات الحكومة لتكون مسؤولة عن تدبير السياسة العمومية لكن رغم هذه الصلاحيات المخولة لرئيس الحكومة فان الحزب الحاكم لا يمارس هذه الصلاحيات المخولة له بمقتضى الدستور ويرهن استقلالية الحكومة في القرارات المالية ومستقبل البلاد بوضعها رهن إشارة المؤسسات المالية الدولية كما أن قانون المالية لسنة 2015 يفضح هذا التوجه. وفي الشق الثالث المتعلق بالعمل التنظيمي ركز على ضرورة التعبئة والتسجيل في اللوائح الانتخابية والاستعداد المبكر للاستحقاقات الجماعية المقبلة والعمل على تجديد الفروع والتنظيمات الشبابيةّ.