سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بالحسيمة برئاسة الأخ نورالدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية تحت شعار" من اجل تنمية مستدامة ومتوازنة للنهوض بالإقليم "
تحت شعار: " من اجل تنمية مستدامة ومتوازنة للنهوض بالإقليم " انعقدت أشغال فعاليات الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بقاعة المرحوم 'عمر مضيان' بمقر الحزب بالحسيمة برئاسة الأخ نور الدين مضيان منسق الجهة وبحضور المفتش الإقليمي للحزب الأخ عبد الغفار بوزيد والأخ احمد المخلوفي الكاتب الإقليمي والأخت فرح اخلوفي عن الفرع المضيف للدورة وأعضاء المجلس الوطني وبعض رؤساء الجماعات المحلية والمستشارين الجهوريين والإقليميين و الجماعيين وكل من تشمله الصفة. استهلت أشغال فعاليات هذه الدورة بآيات ببنات من الذكر الحكيم, ثم قرئت الفاتحة ترحما على أرواح المناضلين الذين لبوا نداء ربهم بين دورتي المجلس, وعلى شهداء الوحدة الترابية والإحداث الوطنية, وبعدها القي المفتش الإقليمي للحزب كلمة ترحيبية اتبعها بعرض مركز حول مختلف الإجراءات التنظيمية المتعلقة بتجديد فروع الحزب وتنظيماته و هيئاته . مذكرا بالدور المنوط بها اعتبارا لأهمية المرحلة و للمستجدات السياسية و للاستحقاقات المقبلة التي تقتضي المزيد من التعبئة و رص الصفوف. وقد تركزت مداخلة الأخت فرح اخلوفي عن الفرع المحلي المضيف للدورة حول مسؤولية كل المناضلات و المناضلين في العمل النضالي الجاد حتى يتبوأ الحزب المكانة التي يستحقها كمكون أساسي للمشهد السياسي بالإقليم مشيرة أن المجلس ينعقد في سياق عام يتميز بضرورة تنزيل مقتضيات الدستور الجديد وإرساء مقومات الحكامة الجيدة وتنفيذ البرنامج الحكومي الذي تم التعاقد في شانه بين الحكومة و المواطن والذي للأسف يعرف تعثرات ينبغي الوقوف عندها وتقويمها في إطار معارضة قوية يضمنها الدستور الجديد في أفق تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ دولة الحق والقانون . وقدم الأخ احمد المخلوفي الكاتب الإقليمي للحزب عرضا مستفيضا تطرق فيه إلى عدة جوانب اجتماعية و اقتصادية و سياسية و تنظيمية تهم وضعية الإقليم و الاكراهات التي تقف في وجه التنمية , كما دعا جميع الاستقلاليات و الاستقلاليين بالإقليم إلى تقدير جسامة اللحظة التاريخية التي نعيشها و التي تفرض الاستعداد الجاد والمسؤول للمقبل من المحطات النضالية مع الحرص على تطعيم التنظيمات الحزبية بالوجوه الشابة و النخب الكفاة و المؤهلة لرفع التحدي في المرحلة المقبلة للحفاظ على الموقع الريادي للحزب في الخريطة السياسية. واستطرد قائلا أن الإقليم يعيش حالة من التقهقر فيما يتعلق بتدبير الشأن العام اعتبارا لوضعية عدة قطاعات حيوية حيث وقف على الاختلالات التي يعرفها الإقليم داعيا المسؤولين إلى إرساء ثقافة جديدة واعتماد إستراتيجية تدبيريه تتجاوز النقائص والاختلالات و تستجيب لطموحات الساكنة كما دعا إلى ضرورة سن سياسة فلاحيه تعيد الاعتبار للفلاح الصغير و تقيه شر التقلبات المناخية التي تنعكس سلبا على المردود ألفلاحي كما ألح على وضع خطة شاملة لإصلاح الطرق وفك العزلة عن العالم القروي باعتماد آليات التشارك مع الجماعات المحلية للتغلب على المعيقات و الاكراهات التي تحول دون إحداث طرق و مسالك و دون إصلاح للشبكة الطرفية. وبعد ذلك تناول الكلمة الأخ نور الدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهة الذي قدم عرضا سياسيا شاملا حدد من خلاله سياقات و خلفيات انسحاب الحزب من الحكومة كما استعرض نضالات حزب الاستقلال من اجل التنزيل السليم لمقتضيات الدستور الجديد استجابة لانتظارات الشعب المغربي وهو تنزيل يفضي إلى ترسيخ دولة الحق و القانون والمؤسسات وتكريس الخيار الديمقراطي الحداثي انطلاقا من المرجعية التاريخية والنضالية للحزب المتمثلة في نضالات الحركة الوطنية و التراكمات الايجابية للحزب منذ ثمانين سنة وهو تاريخ تأسيس النواة الأولى للحزب , و في الشق المتعلق بالعمل التنظيمي أشار أن هذه الدورة العادية للمجلس الإقليمي تتميز بانتخاب قيادة جديدة انطلاقا من صناديق الاقتراع و بديمقراطية داخلية حقيقية كان الحزب سباقا إليها ضمن مكونات التنظيمات الحزبية , كما أعطى مثالا يحتدى به في تدبير الاختلاف بطرق حضارية لان قوة الحزب تكمن في تنظيمه ووحدته و احترامه لمواعيده وهذا ما تأتى لحزب الاستقلال بعد المؤتمر التاريخي الذي انتصرت فيه الديمقراطية الداخلية لأننا تنظيم له امتدادات جماهيرية وليس من صنع السلطات. أما في الشق المتعلق بالوضعية الاجتماعية والاقتصادية و الثقافية بالإقليم فقد وقف على الاختلالات التي يعرفها واقع الإقليم في جميع القطاعات داعيا إلى إرساء ثقافة جديدة واعتماد إستراتيجية تدبيريه تتجاوز النقائص و الاختلالات و تستجيب لطموحات الساكنة مع إدراك المتغيرات و إيجاد الحلول الذكية و العملية في الحالات التي تبدو في ظاهرها مؤشرات وعلامات على أزمات محتملة في إطار إستراتجية استباقية , واسترسل عرضه بالتطرق إلى الوضع الصعب الذي يعيشه فلاحو الإقليم من خلال زراعة القنب الهندي حيث أكد على ضرورة إيجاد حل لهذه الزراعة بالمنطقة والكف عن استغلال هذه الزراعة في الابتزاز والرشوة والمناسبات الانتخابية, موضحا خلال عرضه أن زراعة القنب الهندي هي زراعة موروثة يعيش منها مئات الآلاف من السكان بالإقليم وهو منتوج فلاحي لا يختلف عن باقي المنتوجات الفلاحية الأخرى كالعنب و الشعير. وتتبعا منه لهذه الإشكالية ذات البعد الاجتماعي و الأمني وهي في حد ذاتها إشكالية تقض مضجع الفلاحين الصغار أكد في سياق عرضه أن هناك محاولات جدية ومبادرات من طرف الحزب لفتح موضوع زراعة القنب الهندي على المستوى الرسمي بغية إيجاد حل لهذه الإشكالية . كما حمل الدولة مسؤولية إيجاد البدائل العملية والواقعية وتبني مقاربات في سياق اجتماعي لاستغلال مادة الكيف في الصناعة الصيدلية أو النسيج لجودة الخيوط المستخرجة منه باعتراف مهنيي قطاع النسيج و أسوة بالعديد من البلدان التي تستخرج منه أثوابا رفيعة. وفي نفس السياق ورأفة بالساكنة المقهورة و المغلوب على أمرها من خلال المتابعات القضائية , دعا المسؤولين للانخراط في هذا الورش الاجتماعي و إصدار العفو عن الآلاف من المواطنين سواء المعتقلين بالسجون أو المتابعين في القضايا المتعلقة بممارسة هذه الزراعة. وختم بكلمة توجيهية أكد من خلالها على ضرورة تقوية هياكل الحزب و تدعيمها فضلا عن تنشيطها وتفعيل جميع التنظيمات والانفتاح غلى الكفاءات والأطر والنخب الشابة و النسوية التي من شانها إثراء و اغناء الفعل السياسي وتدعيم حضور الحزب و ترسيخ مكانته في المشهد السياسي داعيا الجميع إلى التشبث المطلق بانتمائهم السياسي وعدم الرضوخ لأي ابتزاز أو ضغط. التوصيات المنبثقة عن فعاليات المجلس الإقليمي - دعم جميع المراكز الصحية و المستشفيات بالموارد البشرية المؤهلة و بأجهزة العمل اللازمة لتسيير الولوج إلى الخدمات الصحية وتحسين جودة عروضها. -تسريح وتيرة انجاز الطريق المزدوج بين مدينتي الحسيمة و تازة -المطالبة بإحداث وحدات مدرسية جماعاتية بكل جماعات الإقليم لدعم التمدرس و القضاء على الهدر المدرسي. -فتح طرقات و مسالك بالعالم القروي لفك العزلة عن الساكنة -الإسراع بربط بعض الدواوير المحرومة من الشبكة الكهربائية -المطالبة باحداث نواة جامعية بالاقليم.