قام المئات من طلبة كلية الحقوق بمدينة مراكش المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب رفقة مجموعة من الأساتذة بمحاصرة مدرج المختار السوسي الذي يحتضن فعاليات المؤتمر الخامس للجمعية المغربية للعلوم السياسية الذي ينظم بمدينة مراكش يومي 23 و24 فبراير 2015 بتعاون مع جامعة القاضي عياض ومؤسسة هانس سايدل الألمانية، احتجاجا على حضور عبد العالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية لأشغال المؤتمر الذي يتمحور موضوعه الرئيسي حول «الجامعة والتحولات السياسية في المغرب»، وهذا ما لم يتقبله طلبة كلية الحقوق. فرغم تجنب المؤطرين إدراج اسم حامي الدين ضمن البرنامج الأساسي للمؤتمر في محاولة لتجنب سخط الجماهير الطلابية إلا أن طلبة كلية الحقوق لم تفتهم الفرصة خصوصا بعد البلاغ الذي أصدره الاتحاد الوطني لطلبة المغرب حيث تم نشره على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتم فتح نقاش أمام المدرج، حيث تم استحضار ظروف وفاة الطالب أيت الجيد بنعيسى. وبعد فتح النقاش خرج أغلب الطلبة الذين حضروا الندوة التي أطرها حامي الدين خلال الفترة الزوالية من يوم الاثنين ليجتمع المئات منهم رفقة مجموعة من الأساتذة رفعوا شعارات تطالب برحيل حامي الدين عن الكلية، ولقد اضطر المنظمون إلى وقف نشاط المؤتمر لأزيد من 45 دقيقة وكادت الأوضاع أن تتحول إلى ما لا تحمد عقباه، تضاف إلى ما حصل بجامعة فاس لولا احتواء الوضع من طرف مجموعة الطلبة المحتجين. ويذكر أن الطالب اليساري «أيت الجيد محمد بنعيسى» تم اغتياله بداية التسعينيات من القرن الماضي بجامعة ظهر المهراز بفاس واتهمت عائلته القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس منتدى الكرامة بالمشاركة في قتله. وبعد دقائق قليلة من الاحتجاج قامت العناصر الأمنية بتطويق حرم الجامعة بالعشرات من رجال الأمن دون تسجيل أي تدخل في حق الطلبة المحتجين ومباشرة بعد مغادرتهم وفك الحصار عن المدرج غادر «حامي الدين» رفقة رئيس الجامعة.