تستعد مجموعة من ( مغاربة الجزائر ) ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر بالرباط غدا الخميس . و كشفت مصادر جمعوية عن وجود مقبرة جماعية بأحد مستنقعات وهران غرب الجزائر ، يعود تاريخها إلى بداية الستينيات ، و تضم جثث مغاربة و أوروبيين. و يقدر عدد الضحايا المدفونين بالمستنقع المعروف باسم (بسخة ) بالآلاف و اضطرت سلطات الجزائر إلى دفن الموتى بهذا المستنقع عام 1962 بعد أن وقعت حالة اعتداء بسبب نزاع عائلي بين أسرة جزائرية و أخرى فرنسية , و تطورت الأحداث لتشمل اعتداءات على الجالية الفرنسية و يهود جزائريين و شملت أيضا مغاربة مقيمين بوهران, و امتلأت الشوارع بالجثث المتناثرة ، مما دفع النظام الجزائري إلى جمع الجثث في شاحنات و دفنها بالمستنقع المذكور. وفي سنة 1965 بعد انقلاب بومدين على الرئيس بن بلة ، شمر أنصار الرئيس الجديد على سواعدهم و انتقموا من المغاربة الذين كانوا محسوبين على تيار بن بلة , و في عام 1968 حصلت تغييرات في صفوف الجيش الجزائري بأمر من بومديين ، و حصدت عددا من الأسماء التي لها أصول مغربية . و توالت الحملة الشرسة لنظام بو مدين إلى أن حلت الكارثة و النكبة عام 1975 حيث رحل بو مدين كل الأسر المغربية يوم عيد الأضحى 18 ( دجنبر ) الخميس الأسود, الذي تم فيه تشريد 45 ألف أسرة مغربية . و من المنتظر أن توجه جمعية الدفاع عن ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تدعوه فيها إلى فتح تحقيق حول (المقبرة) و تقديم المسؤولين إلى العدالة الدولية ، كما أنها ستراسل كلا من فرنسا و اسبانيا و ايطاليا تدعوها إلى مساندتها في نضالها من أجل فتح تحقيق حول الجريمة البشعة للنظام الجزائري ,