قامت مجموعة متطرفة يوم السبت 7 فبراير باحتلال مسجد بمدينة ليدن الهولندية قبل أن يتم اعتقالهم من طرف الشرطة. يتعلق الأمر بخمسة أفراد ينتمون إلى مجموعة يمينية متطرفة تطلق على نفسها اسم "المقاومة من أجل الهوية" اعتلوا سطح مسجد الهجرة الجديد الذي هو في طور البناء رافعين لافتات تحمل شعارات معادية للإسلام من قبيل "أوقفوا الإسلام" و "من ليدن يبدأ النصر" بجانب العلم الهولندي. المجموعة قامت بالتصريح عبر وسائط التواصل الاجتماعي بأنها ستقوم بتنفيذ سلسلة من "أعمال المقاومة" ضد ما تسميه ب "أسلمة هولندا" وتدعو المؤيدين من هولندا والفلاندرن إلى الاتحاد. وحسب موقع مجلس الجالية فإن الشرطة قامت باعتقال جميع أفراد المجموعة واقتادتهم من أجل الاستنطاق. كما قام مجلس إدارة مسجد الهجرة بتسجيل دعوى ضدهم بتهمة الاعتداء وانتهاك حرمة ممتلكات الغير. الحادث أثار موجة من القلق في صفوف المنظمات الإسلامية حيث سارع مجلس المساجد المغربية بهولندا بمراسلة الوزير الأول الهولندي طالبا منه ضرورة قيام الحكومة الهولندية بحماية الجالية المسلمة ومؤسساتها. المجلس سبق له وكاتب السلطات العليا في البلاد بوجوب حماية دور العبادة الإسلامية إثر الاعتداءات التي شهدها عدد من المساجد بالسويد، وقيام محسوبين على حزب (من أجل الحرية) للسياسي العنصري خيرت فيلدرز بالدعوة، عبر حائط الحزب على الفايسبوك، إلى إحراق جميع المساجد بهولندا. وهي الدعوة التي تقوم النيابة العامة حاليا بدراستها من أجل تقديم المسؤولين عنها إلى القضاء. من جانب آخر قام النائب البرلماني من أصل مغربي أحمد مركوش من حزب العمل بتوجيه دعوة لوزير الشؤون الاجتماعية ونائب الوزير الأول إلى البرلمان لمساءلته حول هذه الاعتداءات.